قيودكم ستنكسر "أحرارنا"
قيودكم ستنكسر "أحرارنا"
عهد عقيل
قلبي ينزف وأنا أكتب لكم ياسجناء الحرية, يامعذبي الكرامة والشهامة..
لا أدري ما أقول, كيف أعبر, عن ماذا أتحدث؟؟ فمصابكم أعظم وأشد من كلمات تكتب على الورق..
حسبي الله ونعم الوكيل, حسبي الله على كل ظالم لا يخاف الله..
كل ما أعرفه هو أن مصابكم هو ابتلاء من رب العرش العظيم كأي ابتلاء يصيب المؤمن الطاهر ولو كان قاسيا!!
أنتم بين يدي الله الودود الرحيم الجبار فانكسروا له تضرعوا أن ينجيكم من هول مصابكم, وشقاء أيامكم..
ناجوا ربكم بكل صدق وإخلاص لعله يأتي الفرج القريب من حيث لا نحتسب..
يا "أحرارنا" الكرام:
لا يملك القلب قبل اللسان وصف ماتعانوه من ألم وشقاء في تلك المعتقلات الوحشية الأسدية التي لا تعرف الرحمة..
لا أدري ما أقول وكيف أعبر فكلما جئت لأكتب بادرني الشعور بالسخف والتفاهة!!
فأين أنتم مما أقول, أنتم أقوى وأعظم!
وأين مصابكم مما أقول, فهو أشد وأفزع!
فهيهات هيهات أن أوفيكم حقكم يا "شرف وحرية وكرامة سوريا" ..
نعم, فأنتم من حافظتم على شرفها وحريتها وكرامتها بتضحيتكم من أجلها, وبذلك نلتم ذاك الوسام..
والله لا أدري ما أقول بعد..
لكنني وددت أن تصلكم كلماتي وتصل العالم بأسره كي يقفوا معكم في أزمتكم وقفة رجل واحد لعل الله يكتب الفرج والنصر القريب..
أستحلفكم بالله يامن في قلبه نخوة أو بقايا نخوة, أن تجيروا إخوانكم في تلك السجون الوحشية, أن تفعلوا المستحيل من أجل حريتهم وليروا بصيص النور مجددا بأعينهم!!
فنحن أحيانا نملك الكثير لفعله ولكن الإخلاص هو كثيراً ما ينقصنا..
أقسم لو كنت أملك الجبل ذهباً لافتديتكم به من غير أن يرمش لي جفن..
يارب يا أعظم الأعظمين, يا أجود الأجودين, ياغياث المستجيرين, يارافع كرب المكروبين, يامجير المساكين, يالواذ الضعفاء والحائرين, يا أمان الآمنين وياملاذ الضارعين..
فرج عن معتقلي السجون الهمجية "أحرارنا" في سوريا, اللهم فك أسرهم, واكسر قيدهم واجعل في نجاتهم معجزة تُرِين فيها عجائب قدرتك وعظمة صنائعك يالله..
قيودكم ستنكسر"أحرارنا"..