مَا بَين بَحرين
مَا بَين بَحرين
أميرة منير الفرا
هُناك... تِلك العَروس الجَميلة,, تُحضر كَفنها الشَريِد,,
وتَقوى على الرحيِل’ إلى أحد قِلاع العِشق في مياه المحِيط,,
ما بين بحرين,,
أُصيبتَ بِه, تِلك الفَتاة الشامِية ,, القوَية,, صَاعِقةٌ,, أم ثَغرات نَدية,,
ما بين بحرين,,
كانت تنتظر,, تُريد الرَحيل,, إلى عَوالم مَرضية مَخفية مُهيئة ..لِقدوم أجمل عَروس بَحر عَرفَتِها البَشرية,,
ما بين بحرين ,,
قلب هائج... وجُرحٌ غامر,, وعُمراً جائع,,, وحُباً ضائع,,
ما بين بحرين,,
حُروف لا تضعيها لُغتنا الأم,, ولا حَتى مَعاجم الكون’’
ما بين بحرين,,,
كُل ما هو مُر وحُلو المَذاق,, كُل ما هُو لهُ تَضاد,,,
ما بين بحرين...
حرفين بَل أكثر,, لا أظن إنها قسمةِ ,, بِل حَتى طَرحٌ لِسنوات سَعادتها..
ما بين بَحرين..
هي,, فِي كُل,, مَوج للِبحر,, يَطبع السَمك ,, صورتِها,,,
فِي عُمق,, المُحيط,, تَجد,, خَاتِمها,,
في الظَلام,, الدامس, تَجد بؤبؤ عيناها العسلي,, مُتورد .. مُتفاني,,
ما بين بحرين,,,
موجتين بل أكثر,, لاحتى صَدفتين ,, وبهما مِسكُ وعَنبر,,
ما بين بحرين...
امرأة وأنثى..
وفَتاة .. تُقبل الموج المَالح,, لِتُغرقه فِي, لُعابِها,, العَسلي,,
ما بين بحرين,,
أنثى,, وظلال طِفلة,, وجَسد أمرآة... وكانت الصورة التي طُبعت .. أنا ,, فقط أنا ..
ما بين بحرين...