خلف قضبان الخبز

حسين رشود العفنان

خلف قضبان الخبز

حسين رشود العفنان ـ حائل الطّيبة

[email protected]

(1)

بيني وبين دمعتي

***

على شُرفة عيني..

وأمام أطفال كرم الزيتون..

(أطلّتْ...!!)

في طعمها غضب وحيرة وغربة..

تناهضتُ : ((تقاطري...!!

فأنا لا أخشى تهيّج قلبي...ولا يؤلمني نبضه الحارق..

تقاطري..!!

مثابتي..

لم تعد خلف قضبان الخبز..

وسياط اللّوم لم ترحل حتى الساعة عن ظهري..))

فتبخّرت ولم تمسس خدي..!!

(2)

دمعة على الطفلة السورية مروة ..

***

بشاااااار...!!!

( أجلّ الله القلوب التي تطرف بالبشرية )

إني أرى خطوات عرشك ..

إنها من عظام (مروة) ..

وعظمها رقيق..

... إني أرى قطرات كأسك

إنها من دموع (مروة)..

ودمعها حميم..

(3)

دمعة على الطفلة السورية مروة ..

***

لم تخْطُ في ضميره العقيم...

سوى نصف بسمة !

هذا ذنب ( مروة ) ...

( اللهم حطّم بشاااااار!!)

(4)

غمّة

***

صحوتُ مكفننا بغمّة..قد تدحرجتْ نفسي في سفوح أجهلها..

لا تنسكبي يا شمس..فأنا في دَجي مديد موحش ...

وحلمي الجميل تدلّى رفاتا على محاجري!

( أسأل الله أن يبعد عني وعنكم كل هم وغم)

(5)

تحت ظل العرش

***

تهاربي يا روح الشهيد..

لا تخلدي خلف قضبان الجسد..

ادعسي ضيق الحياة..

اخرجي..اخرجي..اخرجي سماءً تقطف ثمرات العرش!

(6)

السلاح النووي

***

جربه أحد الأحبة : لن ترفع دمعتك ودعوتك ـ على بشار وأعوانه ـ بصدق وإخلاص وإيمان ،

حتى ترمي قلبك ليتفطر تحت مشاهد التعذيب وصور الظلم التي تنسكب على رؤوس السوريين المجاهدين الصابرين ،

فالدعاء سلاح نووي لم نؤمن به!

(7)

بخور

***

دماؤكم أيها الحمصيون أيها الشاميون :

هي المبخرة التي ستستقبل الفاتحين وعَرفها سيتصاعد في سماء المسجد الأقصى.

(8)

على سفح جبل غِر

***

في قرية من قرى حائل المنزوية

النائمة على سفح جبل غِر

التهمتْ عينه بيوتها المتطامنة

توقف ..

دخل مسجدها الصغير

... وقعتْ عينه

على شيخ كبير تتقاطر دموعه:

(( اللهم انصر إخواننا في سورية ...))

(9)

كشف

***

من فضائل الثورة السورية ـ وفضائلها كثيرة كثيرة ـ كشف حسن نصر الله ونبذه من قائمة المجاهدين الطاهرين الصادقين ،

وإعطاء المسلمين درسا قاسيا يقول : إن الشيعة من أمس (ابن سبأ) إلى يوم ( الأسد ) يعانون من ضمور حاد في الرموز الجهادية ..

(10)

تملّك

***

عانقت الرصاصة صدره ..

تقاطر دمه باسما

يعانق الأرض..

أخيرا :

امتلك مكانا في وطنه..!