آيات من القران الكريم
آيات من القران الكريم
رنا حمودي
قرأت وقرأت عن الخوف ومشكلة الخوف التي تسيطر على كل كبير وصغير في فترات من حياته.. أو حتى في معظم فترات حياته ورأيت الناس يتحدثون عنه كمشكلة كبيرة يجب التخلص منها والعمل على علاجها كي لا تتضخم وتؤدي إلى مشكلات نفسية عميقة، كالخوف من المجهول والخوف من الموت والخوف من أن يعيش الإنسان وحيداً وهذا الخوف يدفعه إلى التفكير والعمل على إيجاد حلول لنفسه حتى ينسى ما به من خوف ورأيت أن الخوف له تأثيرات سلبية على الإنسان لذلك يجب أن يعالج نفسه منها.
ولكني تعجبت عندما فتحت كتاب الله عز وجل ورأيت أن الخوف ولأول مرة له ثمار جميلة يقطفها الإنسان جراء خوفه، والفرق بين الخوف من الأشياء الزائلة والخوف من الله سبحانه وتعالى، وهي قوله سبحانه وتعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان" صدق الله العظيم.
فالخوف الدنيوي خوف نوجده نحن بأنفسنا، ونصنعه بأيدنا ومع هذا كله نحاول التخلص منه بشتى الوسائل لكي ننعم بحياة الدنيا، أما الخوف من الله سبحانه وتعالى خوف جعله الله لنا
مرتبط بسعادتنا لأنه عندما يخاف من الله عز وجل يقيم شرعه وما أمره به لكي يبعد نفسه عن النار ويحظى بالجنة التي وعد المتقون فيها فالخوف هنا نعمة من الله سبحانه وتعالى تنجينا من كل شر وتدفعنا لكل خير في قولنا وعملنا وسلوكنا، فما أعظم آيات الله سبحانه وتعالى وما أجملها، وأسأل الله العظيم أن يجعلنا من الذين نخافه في الدنيا ونقطف ثمار خوفنا منه في الآخرة ونحظى بالجنة التي وعد المتقون بها.