الأخوات والإخوة الأعزاء
د.
رضا خمود - المانيامررت في الشوارع والازقة رايتهم هنا يبتهجون يفرحون يرقصون ويطلقون بما يعادل 130 مليون يورو لتنفجر في الجو مرسلة اجمل وابهى ما توصلت اليه ايادي الصينين من اخر الابتكارات في عالم المفرقعات وتوابعها .... وتذكرت في اخر هذا العام كما تذكرت في كل يوم ان الملايين يموتون من الجوع والعطش وفي بلد مثل المانيا ترمى في مكبات الزبالة ما يعادل قيمته25 مليار يورو سنويا من المواد الغذائية كل هذا وهذا العالم يعيش الفخفخة والراحة والبحبوبة لا مريض يموت امام ابواب المستشفيات لانه لا يستطيع ان يدفع ثمن دخوله الى المستشفى او الى الطواريء في مصح او عيادة طبيب او مستشفى ولا احد ينتظر اخر الشهر ليؤمن لامه او عائلته دواء من صيدلية هذا اذا كان راتبه حقا يكفيه لسد رمق عائلته تلك من الجوع ...ولا احد يتضور جوعا او عطشا ولا احد يترجى نائبا او وزيرا او جمعية خيرية لتعطيه مسكنا او زادا او مؤونة او مكانا ليسند راسه ويتآوى هو عائلته من البرد والجوع والعطش فيه ....ولا احد يرهب الامنين من الناس بقنبلة او سيارة مفخخة تحصد المدنيين العزل وترسلهم اشلاء الى بيوتهم عند امهاتهم اللاتي انتظرن عودتهم علهم يرزقون بقليل من الخبز او المال ليقتلوا الجوع الذي اورثته لنا في منطقتنا سياسات رعناء من مجموعة من المنافقين والدجالين و السياسين ومن لف لفهم وساعدهم على سرقة البلاد والعباد معا ..... انهم هؤلاء الذين عرفناهم ومنذ الصغر لا ثمار حلوة قدموها الى شعوبهم بل ان اياديهم سود وقلوبهم اكثر اسودادا تصارعوا وتقاتلوا ويتصارعون ويتقاتلون من اجل المناصب والجاه والسلطة والملايين حولهم تتضور جوعا وتموت فاقدة الامل في الاصلاح والتغيير والسير في ركب التطور والتقدم والازدهار ....وكل ما اتانا احدهم ويدعي انه المنقذ والمخلص وما هي الا فترة وجيزة حتى يكشر عن انيابه وينهش في لحوم البشر والفقراء الذين لم يروا حتى الان من يدافع عنهم في هذه المنطقة من المحيط الى الخليج .......كل ما اتانا احدهم نستبشر به خيرا لطيبة قلوبنا وناكل ونشرب ونشتري كلامه المعسول الذي يتحول بعد يوم وليلة الى سم زعاف تعودنا عليه ممن سبقوه وهكذا يصبح الوطن مزرعة او مزارع يتحكم بمصيرها زعماء وابناء الزعماء من مدنيين وروحيين وكل يحمي حارته ويدافع عن جبروته حتى وان اضطر ان يسير على اكوام الجثث ويسبح في بحيرات الدم وما اكثرهم اليوم هؤلاء الذين يفرحون ويزغردون عندما يشتمون رائحة البارود والدم ... وما اكثرهم هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم انهم ظل الله على الارض وهم من اٌعطي لهم الحق ان يحاسبوا الناس ويكفرونهم على كيفهم وهواهم ...وما اكثر هؤلاء الذين يريدون ان يرجعوا بنا الى عصر القرون الوسطى بل قل الى الجاهلية الاولى .....حتى في الجاهلية الاولى لم يدخل احدا الى مكان للعبادة ويفجر نفسه بالمصلين حتى ولو كانوا يعبدون الاوثان والاصنام ...علما انه مااكثر الاصنام في ايامنا هذه فهل هناك صنم اكبر من صنم المال السياسي الذي يقرر مصير الشعوب ومستقبلها في هذه المنطقة وهل هناك صنم اكبر من الزعماء وغيرهم في هذه المنطقة و ....وهل هناك صنم اكبر من الانانية وحب الذات والتفرد في الراي والسلطة وهل وهل ....كلها نراها جميعا ونسكت عنها لاننا تعودنا ان نخلط المفاهيم الحياتية والاخلاقية بعضها ببعض السنا نحن من نردد يوميا هذا القول الذي ما فكرنا يوما كم هو مؤذ للاجيال انه القول المأثور الذي يتفاخر به الكثيرون معك فلس تساوي فلس هذا يعني انه تقريبا 7 مليارات من البشر يساوون 7 مليارات فلس واصحاب الملايين والمليارات هم هذا العالم والذين لا يتعدى عددهم مئات الالاف .... و الاهم من هذا كله انه كلنا وقت الشدة يقول وانا مالي .... لم ارد ان اطيل عليكم اخواتي واخواني الاحباء ولا بد لي ان اقول للجميع لا تفقدوا الامل والرجاء وانا لست ممن يفقدون الامل والرجاء بل ان الامل والرجاء هما مفتاح الحياة والاستمرارية فيها ...وكل عام وانتم بالف خير وعزم وثبات وتضامن ووحدة واتحاد ومحبة وتواضع واخاء وسلام وطمأنينة ورجاء وامل وسلام الله يملء جميع القلوب ...ولترتفع راية المحبة والاخاء بين الجميع ليحيا الشعب ويعيش الوطن .....