من صيد قلمي (2)

من صيد قلمي * (2)

محمود القلعاوي /مصر

مستشار اجتماعي وتربوي على شبكة الإنترنت

[email protected]

كتبت عن أهمية الحرية :- الحرية نستطيع أن نتنفس .. نستطيع أن نبدع .. نستطيع أن نتكلم .. أن نعبر عما نريد .. أن نكتب .. ولذا كان إفتقاد الحرية إفتقاداً لكل هذا .. والدول المتقدمة لزاماً أن تكون لديها حرية .. وإلا ما تحركت وما تقدمت وما سبقت غيرها ..

وفى مرة وُفقت أن اكتب عن البكاء :- لحظات قليلة هى فى حياتنا ولكنها رائعة .. نعم رائعة .. رائعة قارئى الحبيب .. لحظة تخلو بنفسك وتسكب الدموع لخالقك .. ما أروعه من إحساس أثناء وبعد هذه اللحظات .. أنها الراحة النفسية البعيدة المنال .. إنه إحساس القرب من الخالق .. إحساس من غسل نفسه من أدران ذنوبه بدموعه الطاهرة .. إنه أمر قد أعجز أن أصفه بكلماتى .. فلم لا تجرب أيها الحبيب ؟!

__________________________________________________

وكان فتح الله علىّ فكتبت :- نعم جاء طالباً مطلباً هو كارثة بكل ما تحملها الكلمة.. جاء طالباً الإذن له بالزنا.. نعم الزنا.. ونعم الإذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكنه النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم.. الذي يرى موطن الخطأ فيعالجه.. يعالجه بكل حكمة، وفطنة، وقوة، وذكاء، وصبر، وتأنى.. قائلاً له مخاطباً كل ما في الرجل من عقل وروح وجسد... الخ:- أتحبه لأمك ؟.. أتحبه لابنتك ؟.. أتحبه لأختك ؟

وبعد أن استنكر الشاب كل هذا، وأعلن عدم رضاه عن ذلك.. دعا له:- اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه..لقد رأى الخطأ في الرجل، وعالجه، دونما سخرية أو استحقار.. بل بكل احترام وتقدير.

ونصحتها كاتباً :- بُنيتي .. ما الذي يلجأك إلى الاتصال أو الرد عليه ؟ .. ما الذي تبحثين عنه ؟ .. بالتأكيد تبحثين عن الإشباع العاطفي، وتريدين أن تلبي احتياجات قلبك بميله الفطري للرجال، وتطمحين لأن تجدي ما يشغل وقتك وذهنك. ولا مشكلة إذا حدث ما تطلبين بضوابطه الشرعية والفطرية الصحيحة.

__________________________________________________

وأما عن فتاة أرسلت تصف حبها لصاحب لها عبر الإنترنت :- أختى الكريمة .. أصدقك القول من الصعب بمكان أن يحكم شاب على فتاة أو العكس عن طريق الإنترنت .. فكل من الطرفين يحاول إظهار محاسنه ويخفي ما يعيبه .. وأسألك كيف عرفتِ صلاحه وورعه .. أمن خلال كلمات خرجت من فمه قالها لك مثل جزاكم الله خيراً وبارك الله فيك؟! .. كيف عرفت تقواه أقال لك أنه صلى الفجر مثلاً .. أم قام ليله كله .

كما تدين تدان :- رباه إنه أمر شديد على كل نفس أن تشعر أن ما تفعله يُفعل بها .. وكما تُجازِي تُجازَى  .. وكما تدين خلق ربك يدينك خالقك .. وكما تَسرق تُسرق .. وكما تَزنى يُزن بك .. وكما تَتكبر على الناس يُتكبر عليك .. وكما  ... وكما ... وكما .. حفظنا الله وإياكم من الشرور ..

                

* هذه الرسائل جمعتها من مجموعة مقالات نشرت لي سابقاً فقد رأيت فيها مدى توفيق الله لىّ أسأل الله أن يعم النفع بها.