خيبة

سامح عودة/ فلسطين

[email protected]

أثقلته الهموم، وبات مشوش الفكر شارد الذهن، يحاول أن يلملم أكوام خيبات تساقطت منه في دروب الحياة.. أوغلت به الهموم.. صار الحزنُ مرآة وجهه الشاحب.. يبحثُ عن الملائكة لتكون رفيقة مساءاته، فلا يجد إلا جبالاً طويلةً من الظلام ، وحبات ملح بحج قرص الشمس..!!

تناقلته الظنون في مراكبها، طاف محيطاً من الألم يسكنه اليأس بعد الفرحة، ويحل الخريف بدل المطر، وتجتاحه صحاري القحط..!!

جلس في ليله الطويل يجمع أوراقه الممزقة، فوجد الريح تنثرها في كل مكان..!! ، تناول قلمه ليكتب بعضاً من جنونه فتجمد الحبر على صقيع الصفحات ..

نام في عينيه دمعة  حارقة، وأقفل الأجفان يحلم بملاك نوراني يأتيه ليزيل بذلك خيبة هذا  اليوم.