من أجل إنارة مستقبل الأجيال القادمة
صلاح الدين الطوخي .. فرنسا
منذ شهر أذار وأصوات الغضب للشعب للسوري تتعالى في كل
أنحاء العالم.. يقدم الشهداء كل يوم.. والشعب بدأ تلقائياً بخبرة عن
ثورته السلمية التخطيط والتحرك والمناورة على الأرض ليتظاهر
هنا أم هناك وهو ليس بحاجة إلى خبراء دوليين للوصول إلى
ساحة الأمويين أو العباسيين بل هو بحاجة إلى إعلاميين دوليين وصحافة
عالمية على أرض سوريا لنقل بشاعة ووحشية النظام .
وفعاليات الشباب الإعلامية على الأرض ودور التنسيقيات بدأ يهز
مشاعرالأمم والشعوب في العالم أجمع وأنا شاهد على ذالك ففي كل
مرة أعرض فيديوهات التنسيقية على بعض الأصدقاء أرى دموعهم
وهى تنهمر وبكاء وكأن الصور لأحد أقاربهم وهم ليست لديهم أي
إرتباط ولا يعرفون حتى سوريا ... ولهذا نقول إن الثورة السورية
بأشد الحاجة إلى تغطية من الإعلام الدولي والإنتقال إلى النوعية في
إرسال المعلومات والصور للصحافة العالمية والنواب في جميع
دول العالم .. وياشباب الثورة .. مادامت ثورتكم سلمية فعليكم في
الإستثمار بالإعلام الدولي لفضح هذه العصابة الحاكمة في جرائمها
الغير إنسانية ومنذ عدة أيام نلاحظ التحركات الدولية والإهتمام في
الشأن السوري وهذا بفضل بطولاتكم وتضحياتكم فأنتم من يصنع
الأن التاريخ ويحترق من أجل إنارة مستقبل الأجيال القادمة
والنظام البائد بدأ الأن بالإستعداد للرحيل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.
