من مساجد حماة إلى المسجد الأقصى
يحيى بشير حاج يحيى
مسرى النبي وأولى القبلتين
السلام عليك ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد بلغني أن العدو الغادر عاد ليهدد رحابك الطاهرة بأحقاده السوداء، وقد – واللهِ- حزَّ في نفسي، وضاعف آلامي حتى ضجت مدامع منبري، وآهات محرابي، فكللت صوتي النازف الذي ينبعث من أذاني الجريح.
مسرى النبي: نعلمكم بأن مساجد حماة الثمانين تبعث من خلال جراحها النازفة منذ عام 1982، تبعث أشواقها وسلامها، وتبلغكم بأن شريان التوحيد ما يزال ينبض فيها على الرغم من أن الأوغاد حاولوا قطع أوردة رقاب مآذنها، وأن أنفاس المتبتلين ما تزال تتصاعد نقية بيضاء مبللة بمدامع المتوضئين، على الرغم من النار والدخان اللذين صبا في شباط عام 1982، كما نبلغكم بأن كنيسة السيدة العذراء بحماة أرسلت إلى كنيسة القيامة أنين النواقيس، وصدى التراتيل مع جناح المحبة والسلام.
مسرى النبي صلى الله عليه وسلم:
نبلغكم أنه على الرغم من كل السكاكين والأظافر التي أنشبت لتذبح في الحناجر صوتنا الذي يرفع اسم الله.. ما نزال بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساجد حماة الجريحة