سوريا لوحة الدم
سوريا لوحة الدم
ثامر سباعنه
سجن مجدو - فلسطين
انتفض مارد الحرية في سوريا وكسر حاجز الخوف ، تمرد على كل قوانين الظلم والاستعباد واعلن ان سوريا لازالت بخير ، ضحكت وفرحت القلوب قبل الوجوه ، عاد للشعب جزء من كرامته المستباحه –حتى وان كانت كرامه موشحه بالدم.
انتصرت ارادة الشعب في مصر ومن قبلها في تونس ، تاريخ جديد يكتب على صفحات من العز والرفعه ، كف الشعب العاري الجائع لكنه يحمل الايمان انتصرت على مخرز الظلم والفساد، والان سوريا ترفع رايه الحريه .. كلمة خرجت من حناجر السوريين الغاضبين ..لم يطالبوا بداية بتغيير النظام ام بالطعام او بالاصلاح السياسي ، انما خرجت اصواتهم عاليه الحريه الحريه الحريه ، كلمة تعبر عن مقدار الظلم الواقع على هذا الشعب العاشق لكل معاني الجمال، كلمة توضح الجرح النازف في الجسد السوري منذ عشرات السنين دون ان يجد الطبيب المعالج، الحرية تلك الكلمه الصغيرة بحروفها والكبيرة بمعناها ما اتت الا لتعبر عن السجن والعبوديه التي يحياها اهل سوريا في ظل النظام المستبد الظالم الذي سخر كل امكانات الوطن لخدمة المصالح الشخصية للنظام واتباعه.
من جديد تتكرر الصورة، الشعب ينتفض والنظام يردد هذه ليست تونس..هذه ليست مص...هذه ليست ليبيا ... بل تكتمل نفس الصوره عندما يخرج اتباع النظام ليتكلموا عن امن اسرائيل !!! نفس الحديث يتردد عند كل تلك الانظمه الآيله للسقوط!! هل درسوا عند نفس المعلم ؟؟؟
لوحة الحرية التي ترسم الان في سوريا ترسم بالدم الطاهر القاني الذي ما سال الا ليخط الطريق نحو الحريه الحقيقيه ، لقد أيقين الشعب السوري ان ضريبة الذل اعلى واقسى من ضريبة العزة ، فحرص على العزة ، وإن اشد ساعات الليل حلكه هي التي تكون قبل الفجر ، فقد لاح فجر حرية سوريا واقترب الفرج باذن الله.
انت الان ياشعب ليبيا المظلوم حر ، بطل وشجاع وانت تصمد امام ألة البطش والقتل ، حر وانت ترفض ان تعود الى حظيرة الذل والاستعباد، حر وانت ترفع صوتك عاليا بأن لا للظلم ولا للاستعباد.