برصاصكم .. سأكسر قيدي
همسة بنت صادق
أم البراء
لم يعدْ يُفزعني أزيزَ رصاصكم القاتل
فقد هرعَ قلبي مرتجفاً لأول وهلةٍ ، من هولِ هديرهِ يُلاحِق أبنائي في درعا الشامخة
لم أعدْ أهابه ، فهو عنوان وحشيتكم وطغيانكم
يامن تربيتم في أحضان الخيانة والعمالة لبني صهيون
وحالفتم زعيم الشّر الصفوي (الخميني) ربيبَ أمريكا
واحتسيتم أقداحاً من دمي ،فرحاً ببيع وطني
ماعدتُ أخشى لهيبَ نيرانكم التي عذّبتم بها أبي وجدّي
واكتوت من سعيرها أبناء امتي
هي اليوم،رواء ثورتي وغضبي
وضياء حريّتي ومستقبل ولدي
...
فاحذروا ، يامن حملتم الرّشاش بوجهي
وأطلقتم الرّصاص لقتلي
هاأنذا أنفضُ غبار الخوف عني
ليحيا جيلاً لايرضى إلا بالحرية ولايُساوم عليها
يصرخُ منادياً
برصاصكم سأكسر قيدي
برصاصكم سأكسر قيدي
فلم تعد تؤلمني خناجركم التي أثخنت جسدي بالجراح
لأني جعلتها رايتي التي أطوف بها مُحلّقاً في سماء سورية الحبيبة
لأحضن سحابَها بدمعي ، وأسقي شعبها الصامد
تحايا العزةِ والإباء
رصاصكم الذي عصى حتفـَهُ
سيحكي لأحفادي حكاية النظام الذي رفعَ شعاراتٍ لم تأتِ إلا بالدمار والسفكِ والإجرام
قد تآمرَ على شعبه ليبقى ذليلاً مقيّداً بالأصفاد
لكنَّ سياط الظّلم شقَّت حفيف الأجداث
وأنطقتْ الصّرعى بأي ذنبٍ قـُتلوا مع الأغلال
بأي جريمةٍ قـُطـِّعت أوصالهم وهم الأحرار
سأكسر قيدي ، برصاصكم الغادر
وألبي النداء
نداء الساكنين بدرعــا
فهم القادة
وهم صهوة الأعلام