لهم الحقائب ولكم الضرائب
عبد الحفيظ كورجيت
اجتمع الوزير مع ابن عمه الوزير وابن خالته الوزيرة. اجتمعوا لينظروا في مصير الحظيرة قبل أن تضيع منهم الجزيرة ويخرج من أصلابهم لا قدر الله أجير أو أجيرة فتُلَطّخ سمعة العشيرة. فقد سمعوا بعض الأخبار عن فارس مغوار يمتطي جواده الكرار ويسوق الجيش الجرار من اليمين إلى اليسار.ومن اليسار إلى الوسط ممن تاب عن اللغط واعترف بالغلط. أتى في الظلام الدامس يحصد الأخضر واليابس. يعد القطيع اليائس بماء الغدير والكلأ الوفير. ورياح التغيير.وعلى مشارف "سايس" أشعل الغبراء وداحس .
واصل الفارس فتحه المبين والمحبوك إلى أن أوقف زحفه جيل العشرين والفايس بوك . وكان من "بركات" جواده الجرار أن قلب الأرض ب"التاركتور" وكشف المستور حتى وصلنا إلى تعديل الدستور. وقبل أن ينفض الإجتماع العائل-وزاري وكبادرة حسن نية وكتعبير عن صدق الوطنية أوصوا من لم يشمله الإستوزار بأن يتنازل و يكتفي بالإستثمار في العقار.لا فرق في هذا بين الصغار والكبارما داموا من أهل الدار.ومن حاد عن هذا الطريق جلب العار لكل الفريق.وأقسموا في الأخيرأن الاختيار الصائب لتلبية كل المطالب هو أن يتجشموا هم عناء حمل الحقائب ويكلفوا الآخرين فقط بدفع الضرائب درءا للمصائب. وليكونوا سباقين إلى التغيير ويتفادوا كل تشهير قرروا أن يغيروا إسم العائلة الذي ارتبط ذكره بالثروة الطائلة والحظوة الماثلة . فإن كان "خير الأسماء ما عُبِّدَ و حُمِّد" فإن في عُرفهم خير الأبناء من سلفا اسمُه حُدِّد. قرروا إذا بعد بحث عسير أن كل مولود لهم سيدعى الوزير.