سوريا بشار أم سوريا الأحرار

د. صالح الصالح

منذ أن ابتليت دوحة الإسلام وعروس البلدان شام الرسول الكريم بثلة الإجرام البعثي الطائفي والسوريون لا ينفكون يقاومون هذه الفئة الباغية بشتى الوسائل و الطرق. فما انتفاضات حماة عام1964 وانتفاضة الدستور عام1971 وانتفاضة حلب وحماة وإدلب وجسر الشغور، هذه الانتفاضات ليست إلا دليلا على أن الشعب السوري شعب أبي لا يقيم على ضيم هذا الظالم ومن قبله أبيه.

واليوم وبعد أسابيع من انتفاضة الأحرار بدرعا عروس حوران الشام وأخواتها حمص وريف دمشق والرستن و الرقة و القامشلي و حماة إلا دليل إضافي آخر على أن ليل شام الرسول الحالك آخذ في التبدد وأن الفجر اقترب بإذن الله.

إن هذا النظام المستمين في الدفاع عن الظلم و الطغيان و اللصوص والطائفيين لا يمكن أن يستسلم بسهولة. فكيف يستسلم لص محترف؟ وكيف يمكن لمن سرق البسمة من على شفاه السوريين وأحبتهم في عرض بلاد الإسلام وطولها أن يعترف بحق هذا الشعب الأبي بحياة حرة كريمة؟ الاعتراف لا يعني سوى شيء واحد هو أن العقود الخمسة الماضية كانت عقود بغي وظلم واضطهاد نال  من أجساد الحرائر و الرجال الأشاوس  ولكنه لم ينل من عزيمتهم وروحهم الأبية.

لقد من الله علينا أن رأينا بأم أعيننا هذه الثورة الباسلة، وهي نعمة من كبريات النعم أن نرى هذا الطاغوت الجاثم على أرض الشام الحبيبة يترنح ولايجد سوى الكذب وسيلة لتغطية عوراته والدم ليغسل به سوء أعماله.

إن المسلمين كل المسلمين في كل بلد لا يجوز لهم بحال أن يتعللوا بسياسة حمقاء أو يتعلقوا بأوهام بالية عن نظام الإجرام كي لا يمدوا يد العون للأحبة  المناضلين من أجل شام حرة أبية.

إن الكذب والافتراء الذي يمارسه البعض عن أوهام في عقولهم حول دور هذا النظام الفاسد في حماية المقاومة لايجوز أن يستمر ولو كان ثمن ذلك خروج المقاومين من كنف هذا الظالم.

ألم يقل هذا الفاسد بن السفاح أن حماس ضيف ثقيل علينا؟؟ أم يدر خده الايسر لإسرائيل بعد أن انتهكت أجواء البلاد وقصفت الأماكن الحساسة؟

ألم يدر بخده الايسر يوم قتلت إسرائيل مساعده وتعربدت في سماء البلاد؟ هل قدم ملميا واحدا من ثرواته التي نهبهها من عرق السوريين وجهدهم لأهل غزة أو الصفة الغربية درهما أو فرنكا؟

هل يمكن لنا أن ننسى اغتصاب أخوانتا في حماة. وتقتيل أحبائنا في تدمر والقلعة ؟

هل يمكن أن ننسى أنه نسل بعث عبث بالأمة خمسة عقود من يوم أن أستسلم لكوهين الجاسوس إلى الخامنئي الطائفي الحقود؟؟

مابال هؤلاء الذين يدينون على استحياء أو يكفون ألسنتهم عن الإدانة؟

ويحكم؟؟؟ أليس فيكم رجل رشيد؟