الشهداء يغسلون عار الأمة
ثامر سباعنه
سجن مجدو - فلسطين
قال تعالى"لنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
تحركت الجموع وسالت الدماء وارتقت الأرواح إلى الله معلنة أن لاتراجع عن الحرية والكرامة ، نزفت الدماء في تونس لتلتقي بدماء شهداء ليبيا لتلتحق بدماء شهداء مصر مجتمعة مع دماء شهداء فلسطين ولبنان ، إالتقت هذه الدماء النقيه الطاهرة لترسم وجهه جديد للامه ، وجه باسم يحمل في قلبه هم الامه وألمها لكنه باسم لانه يدرك ان المستقبل افضل بان الله ، لان دماء الشهداء غسلت عار الامه ومحت من تاريخها الذل والخضوع ، هؤلاء الشهداء اصبحوا ازهارا في بلادهم ينشرون عبق الحرية في انحاء الوطن والامه ، بل أصبحوا الحكاية الجديدة لجداتنا وأمهاتنا ترويها لأبنائها قبل النوم بدلا عن قصة الشاطر حسن.
عندما تحركت الشعوب وانتفضت كان لابد لها من دفع ثمن للحرية والانتصار فكان هذا الانتصار بطعم الشهداء ، وستبقى دماء الشهداء خارطة للطريق ليستدل بها الشعب ولتبقى الضمان له بأن لا يحيد عن اهداف هذه الثورات ولكي تبقى دماء الشهداء امانة في اعناق الامة جمعاء ، تلعن من يحيد عن طريق الكرامه والعزة.
الشهداء عادوا من جديد الى قاموس امتنا ليمحون عار عشرات السنين من الذل والمهانة والعار الذي عاشته امتنا ، و ليرسموا البسمة على ثغر الوطن ... و ليخطوا رسالة عشق للامة ... و ليعزفوا انشودة النصر على ربوع ارضنا الطاهره
بأجسادكم ايها الشهداء اعدتم الفرحة للأمهات الثكلى وزرعتم الأمل في عيون اطفالنا ....بايمانكم وشجاعتكم كسرتم مقولة ان الكف لا تقاوم المخرز....تستعجلون الفجر الجميل باجسدكم ...فتودعون الدنيا بما فيها بابتسامة ، لتستقبلوا بها الحياة من جديد ...عند رب العالمين .... و لتكتبوا تاريخ عزتنا و لتشعلوا من اجسادكم شموع درب الحريه و الخلاص .
حملتم جرح امتكم في صدوركم .... و سرتم واثقين بنصر الله ... تدوسون الشوك... لتزرعوا الورود الجميله ... لتنشر عبق رائحتها في الدنيا .... تمضون بصمت ... تتركون خلفكم الذكرى الجميله و الامل والحب ... تحديتم ضعفنا و بذرتم الأمل في قلوبنا....
رحمكم الله يا شهداء امتنا.