القيادة والتهافت عليها
كاظم إبراهيم مواسي
طبيعي أن يكون للقائد أشخاص يتبعونه ويؤيدونه ،وهذه الصفة قد يملكها كل شخص يستفيد منه الآخرون أو يلقى التحبب من الناس "لديه كاريزما" أو لديه القدرة على اقناع الغير ،وليس ضرورياً ان يسمى قائداً ، وما نلاحظه أن من يملك التأييد ممن حوله ،يتهافت للترشح للمناصب القيادية ابتداء من الترشح لعضوية البلدية ووصولاً الى الترشح لبرلمان الدولة طبعاً حسب مدى التأييد وانتشاره في الوطن .
لم يعد ضرورياً أن يكون المرشح للقيادة مخلصاً لبلده وأهل بلده ولوطنه ويكفي للأسف إخلاصه لمؤيديه أو لحزبه .
حين نلقي نظرة الى ما يفعل القياديون ابتداء من عضو البلدية وانتهاء بالوزير نجد انهم يعملون وينشطون في الوساطة والمراوغة بين المواطنين العاديين والمسؤولين هذا على نطاق أعضاء البلديات وينشطون في الوساطة بين اصحاب المصالح التجارية وبين الوزارات على مستوى اعضاء البرلمان ، أما الوزراء فلا يصادقون على طلبات المواطنين الا بعد موائد تعارف واكراميات من الصعب اثبات قرابتها للرشوة.ومثلهم القياديون الأصغر.
قد نفهم دور القيادة في إدارة شئون الوطن ونفهم رغبة الانسان في الصعود بهرم الاهمية والمسؤولية ،لكن من الصعب فهم وتفهم استعمال البلطجية والخداع للوصول الى المراتب القيادية ،ويا حبذا لو نترك المواطنين ان يفرزوا قياداتهم بمحض إرادتهم وقناعاتهم.