عِنْدَمَا يَجُوبُ رَكْبُ الرَذِيلَةِ شَوَارِعَ الشَرَفْ

عِنْدَمَا يَجُوبُ رَكْبُ الرَذِيلَةِ شَوَارِعَ الشَرَفْ

ماجد بن سليمان

[email protected]

أبوَيّ:

أهكذا تعقر ناقة الفضيلة في المجتمع المحافظ، أهكذا يجوب ركب الرذيلة شوارع الشرف، ومدن البراءة، أهكذا يذيع صيت العهر، والكفر في سماء الحياة الهادئة، أهكذا يذبح كبش الأدب والاحترام على صخرة التهاون،واللامبالاة .

 سؤال يتدحرج في رأسي قائلا: من أين يأتي صوت الخديعة ؟ ،لأسند ظهري إلى جدار الحيرة كَاتِمَاً كُرَةً من النَفَسِ المغلي خلف أسوار الضلوع ، ليعود نصل السؤال مرةً أخرى مقتحماً تساؤلي عنه لينتثر دم اللا إجابة على سؤالٍ يسري في هشيم الحقيقة، ويأكل من جسد الواقع وأعيننا تنكر مشاهدته، وتغمض أجفانها المكذبة للدليل والبرهان الدامغ.

بؤ بذنبك يا مجتمعاً يركل النبلاء،ويفرش الورد للمنافقين.

بؤ بذنبك يا مجتمعاً رَحَّبَ بالخزي، ووَسَّد المنكر من ريش النعام.

بؤ بذنبك يا مجتمعاً ألقى بابنة المعروف في مَعرَّة الجحود.