عندما يفرح السؤال
مصطفى أحمد البيطار
يالروعة سؤال حاكته عيون كلؤلؤ مكنون يتساقط من الجفون
دمع هتون ... يحتويه ويجمعه قلبٌ حنون ... ليتعطرَ بشذاه كلما برقت في سماء حبه.... وردةٌ أثارتْ به وجدا وشجونا لحبٍ مصون.... وإني لأجد من رقرقة الدموع صورة لفلك زهري غض ... تتناثر أوراقه من وردة ... يكاد حباب الماء
يخدش جلدها ...ونسيم الصَبا يجرح حسها.... وهذه الوردة لا كل الورود... لأنها زرعت بقلب محب وسكنت بين شغاف سويدائه ... فأحاطها بجوانحه بكل مايملكه من دفء وحنان
فعلمت أن الحب في نظر الحبيب هو ربيع في سماء الطهر
لا تعبث بأوراده أيدي البشر...
إن هذه الألفاظ التي ينبض بها قلبي ويستمد مدادها قلمي من دمي .... هي التي أشعلت بآن واحد خيالي ... وأملي .. وفكري... هي .. هي.. معذبتي
فإذا وصلت إلى قمة الحزن ... ووجدت من يشاطرك فيه فلا
تدعيه يهوي ... إما هو طائر يحوم حول ألفاظك ليخفف بهواء أجنحته حرقة وجدك....
إياك أن تخالي أن هذا ضرب من العشق... بل هو الحب ذاته
يرتفع بالنفس ويسمو حتى يُجلس عليه ملاكه الذي هو وحيه
لقد آلمني سؤال يبكي ... فبكيت وأنا أستروح أنفاسك بعد صلاة الفجر... وجدت نسمة باردة عذبة زادتني شوقا وحرقة
لأن الألفاظ من همس الورود هي قبلة من روحها تحيي بها من تحب من بعيد لبعيد... فتأملت بإعجاب فوجدتها مهبط شعاع من تسبيحات الجمال المنبثة في ذرات كياني ...
وأني يا معذبتي لأرى على نور قلبي مع اشراقة كل صباح
أحرفا مختبئة في قلبك ...أولها... الألف ... والحاء...
فيا حبذا إتمامها بجواب لسؤال آخر يفرح ولا يبكي
ودمت إن رضيت ... سموت في مدارج الأفلاك وأحسب ذلك....
مودتى لوردتي...