إليك في عيد ميلادك
{و حرفي يموج بين الألق والقلق}
هاشم منقذ الأميري
كقصة بريئة سكنت أحرفها طفلة.. تغنّت بالأمس الذي كان فيه اللقاء..
ذلك هو الأمس المعطّر.. وخفقات قلبينا.. وبسمة حائرة على شفتينا.. ونسمات الربيع لا تملّ السفر إلى تلك الحقول والزهور..
آهة أشعلت التساؤل عن سرّك.. إيماءات خائفة.. تنسلّ من الروح رجاء لقاء يهب الخفق لذاذات هوى وسحر السكون..
أخاف عليك بهجة لا تمل .. فأغمض أجفاني .. لتحملك إلى زرقة البحر ومضات النجوم ...
فكل لحن فتنت به الظنون.. سرقته العنادل ومضت تطرب البساتين والتلال وأزاهير اللوز والليمون..
عن يومنا.. عن أمسنا.. عن غدنا تتسائلين؟؟ أنا الذي يختصر الأيام.. فعمرك عيد الهوى.. وقصيدة حبّ كل حرف منها بك مسكون..
والشاعر أمضى العمر ولم يزل لم تكتمل لديه أسطر العطر.. فأبكى العناقيد على تلك السطور..
لأنك سكرة الحرف المعذّب.. ودمعات الدنّ التي شربت من تلك العيون..
همسات أسكنت الموج وأهدت البحر لؤلؤات المحار.. ومضت أشرعة المراكب تضاحك الليل.. وتحكي للمرافئ أن شمعات عيدك أضواء النجوم والأقمار.