دمعة فرح قاتلة
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
إلى حبيب رسمَ في كتابي عُنوان أمل! إلى العالم الذي غرز في
أرضي شَجرة الحياة الميتة ! إلى العالم الذي أحبَّ المُساعدة دون
مُقابل ! الى العالم الذي شيد بناء الأعاصير الإجتماعية اللاذعة في
فِكري ! إليك يا عالمي أبوح اليوم عن دمعتي القاتلة ...؟ دمعتي التي
تَبصم بجماد حارق ! لوعة فكري المُقنَّع بسواد جوفي و بأمواج
قََوقعتي الرائدة بانعزالها عَن مجتمعي ؟؟؟
إليك أيها العالم الذي يسمو بمظاهر الحياة سؤالي:
إن كانت لأيامي رماد حَي !..فكيف لخريف العمر أن يكون له
ألوان حية! تكون سبب في موتي ؟
مَوتي الذي بات مُحتم بعد كل فراق يَرسمه القدر على جَبيني
فَتنبؤني مَشاعري بَرحيل قادم بل بدمعة فرح أذرفها عَلى وداع
حَبيب هو زهرة أمل وبَسمة فرح كانت في حَياتي...
لِما!... أيها العالم تسرق دموعي !..أفراحي!... أحزاني!. وتتركني
رمادا قَد تَناثر مِن جمرة حُب أشتعلت وقد أطفأتها دمعة فرحي
القاتلة ، فَها أنا أتلاشى مع أحلامي ومع كل نقطة حِبر يذرفها
قلمي!...
ها أن أمضي نحو سراب قد تشكَّل في وجداني وأمضي نحو حفرة
عَميقة كي أستقر في قعرها !...
بعد أن زادت لوعة كل فراق أصابني ، فاقترب يا موت وادنو من
أحلامي ، وتناثر يا رماد ولَون حياتي بلون باهت يغطي كل ألوان
الفرح التي باتت في عُمق كلماتي!... بل وقد أحرقت قلبي وحولت
الروح إلى جمر متوهج في صحراء جَسد متمِّرد قد تمرَّد على كُل
رغبة شَوق ودفنها في بُحورالعصيان
التاريخ
يوم ذرفت دمعة فرح قاتلة كادت
تنهي كل فرحة ولدت في حياتي