انتظرتك ذات مساء

ضحى عبد الرؤوف المل

وردة الضحى

[email protected]

إنتظَرتك ذات مساء أرسم من دقائق الفراق أجمل لَحظات اللقاء!..

كيف لا!.. وأنا أنتظر اللقاء بعْد فراق طَويل!...

أنتظرتك ذات مساء والعرق يتصبب من لُجين جبيني والوَجه يَلفه

الحياء، وانا أخيط من لَيل الشتاء الطويل قطعا كي أصل بها لَيلة

صَيفية.... تَمد لي يَدك كَي أصافِح لحظة فراقنا ليولد اللقاء مُبتهجاً

بوصولك إليّ مُتلفعاً بثواني الذكرى......

مُتدثراً بدموع عَين تراءى مِنها حُباً داجياً أشرقَ مِنه حُب جَديد

حُب على عتبات عُمرك يا عمري

إنتظرتك ذات مساء!.. على شاطىء رملي مُشتعل بأمواج صاخبة

تَشتعل من حَنين اللقاء، فكيف للأيام أن تَمضي مُسرعة وأنا أمشي

مع عَقارب الساعه وكُل ثانية يَنبض قلبي فيها ألف مرة وأنا أتَذكَّر

كيف كنا نَغفو ا مُحتضنين أحلامنا ، وصوت قيثارتي يَعزف ألحاناً

وكأننا بين أعشاش عصافير مُغرِّدة...

أنتظرتك ذات مساء!.. وكأنني سأطال الأفق أو سأجلس على القَمر أو

أبتسم مع الشمس أو أترنم مَع الأشجار وجَوقة البلابل المُتناغمة

ترفع أصواتها فتتلاقى القلوب وتتآلف الأرواح، فَيسكب الشوق كؤوسا

من أدمعي ...

فَهل أمسك قصبتي!.. لأسمعك صوت بحَّتها وهي تَبكي كي تَضحك

حين اللقاء !...

هل أغمض العيون!!.. لِتمسحهم بكفك فأفتحهم وأرى نفسي داخل عينيك

وأمَرِّغ أهدابي على مَبسم من أجله غَفوت ،فما كُنت يوماً إلا أميرة قلب

رحل عَني ، وما كنت إلا حالمة واقفة خلف غُيوم الذكرى تنتظر اللقاء ...

إنتظرتك ذات مساء أرخي جدائل الغَرام عَبر الفضاءعلى خاصِرة الأقمار

خَلف هالات الشموس كَي تضحك دمعتي وأنا أعانقك لحظة اللقاء...

التاريخ

يوم أمسكت بعقارب الساعه

كَي تأتي لحظة اللقاء....

بقلم حبيبتك وزوجتك

ضحى المل

وردة الضحى