بين المسيح والمهدي المنتظرين
بين المسيح والمهدي المنتظرين
-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-
كاظم إبراهيم مواسي
ربما لأنني عشت أربع سنوات مع الكاثوليك في ايطاليا،قد تأثرت من معتقداتهم ،فبعضهم يعتقد ان المسيح المنتظر سوف يعود ليحل مشاكل البشرية ،والبعض الآخر يعتقد أنه ما زال حياً اذ تنتقل روحه الى اشخاص يقومون بمهمات انقاذ الناس ،ونحن المسلمون كثيرون منا يعتقدون ان المهدي المنتظر سوف يأتي هو الآخر لإنقاذ البشرية ،ورغم أن علم الغيب وعلم الزمان الآتي من اختصاص الخالق "ولله غيب السموات والأرض" إلا أن الأنبياء بعضهم قد تحدث عن الغيب.
جميل جداً الايمان أن للكون خالق يهتم بأدق تفاصيله ،وجميل جداً أن نؤمن أن الخالق سيرحمنا برحمته الواسعة ويغفر لنا ذنوبنا ،ويبعث من ينقذنا من الظالمين.
عندما كنت في الرابعة من عمري وقعت على وجهي إثر دفشة من قريب وكسر أنفي وقد أنقذني طبيب من مشفى تل هشومير لم أعرف اسمه ،وعندما كنت في الخامسة عشرة من عمري التهب عندي المصران الأعور وقد أنقذني الدكتور بئير من مشفى هيلل يافه ، وعندما كنت في ايطاليا أنقذني بييترو بعدما غرقت في بركة السباحة ،نعم ،تم إنقاذي ثلاث مرات وأنا متأكد ان كثير من الناس تم إنقاذهم على أيدي أشخاص يعيشون معهم في نفس البلد ،هذا جعلني أدرك أن المهدي أو المسيح موجودان دائما وعمليات الانقاذ مستمرة ولا تتوقف ،وأستبعد ان يأتي ايا كان حتى لو كان مرسلاً من السماء ان يقوم بعلاج جماعي للبشرية ،ويغلبني الاعتقاد ان كل انسان على وجه الارض بحاجة الى منقذ خاص يحل مشكلته الخاصة ،وبديهي أن مشاكل الناس وعللهم مختلفة من شخص الى آخر.واشعر اننا بحاجة ماسة الى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين لحل مشاكل البشرية.