إلى كل شاب/ة طموح/ة
إلى كل شاب/ة طموح/ة
هنادي نصر الله
[email protected]
تحدى أيها الإنسان،لا تدع الأوهام تقتلُ ما تبقى من أحاسيسكَ المتعبة بفعلِ أولئك
الذين لا يعيرونك أدنى اهتمام،لا تدع نفسك تُذبح بسيفِ إهمالهم المتعمد وإحباطهم
الممنهج،لا تكن مثلّ اليأسِ لا تكن مثلّ الهمِ لا تكنْ مثلّ الآهاتْ إياكَ والجروح
إنها داءٌ للطموح..
وأيُ شخصٍ طموحٌ مثلكَ وأنتَ دائرٌ في بحرِ غربتكَ،تُفكر وحدك رغم أن حولك جموعٌ من
البشر،لكنهم لا يفقهون ما يدور في رأسكَ،يعيبونّ عليكَ إنفعالكَ..حماسكَ،يصفونكَ
بالمتهور والعدواني والهجومي،وما دروا أن كلَ مبدعٍ تصدر عنه حركات غريبة ومبهمة
وغير واضحة،ليس بالضرورة أن يعرفونها،فهي ضريبة الإبداع التي يجب أن تدفعها أيها
المبدع شئت أم أبيت..!!
قد تكون في يومٍ من الأيام مصابًا بهلوسةٍ فكريةٍ،أو بصداعٍ يشطر رأسك نصفين،يقودكَ
إلى جحيمٍ من الملل والكآبة والإحباط،والسبب أنك بحاجةٍ إلى من يفهمكَ ويُقدر
أفكارك،يُنصف طموحك،يحميكَ من عناء الوحدة القاتلة،الناجمة عن التخلف الفكري
والروتين الوظيفي الذي يهدم كل محاولةٍ تصدر منك لتطوير ذاتك والرقي بأحلامك..!!
قد تقول عزيزي مللتُ! وهل يكفي بوحكَ بشعور الملل الذي يحتويك نتيجة الوضع الكئيب
الذي تحياه؟هل يكفي التفريغ النفسي عن الحالة الإنفعالية القاسية التي يحياها
شبابنا المبدعون في زمنٍ مزعجٍ ومقلقٍ لكل مبدعٍ وطموح؟هل يكفي الشكوى والضجر من
الواقع الأليم الذي نحياه نحن الشباب وندفعُ يوميًا راحتنا وصحتنا؛فننام على وتيرة
القلق ونصحو على وتيرة الملل؟!
مدعوون جميعًا نحن الشباب ذكورًا وإناث للثورة العارمة على الوضع الحالي الذي
نحياه،ليكن شعارنا ومنهجنا معًا لأجل وطن جميل يُقدر أبناءه المبدعين ويُشجع
الحالمين منهم..