شهران مرا

ادعوا لأخينا الحبيب

الشاعـر الكبير: الدكتور كمال رشيد

مديـر المدارس العمريـة في عمان

عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام

في 25/12/2007 تعرض الدكتور كمال رشيد – حفظه الله وشفاه وعافاه- لحادث سير أليم، وهو يرقد في المستشفى منذ ذلك اليوم، وهو في أمس الحاجة إلى دعوات صالحات منكم أيها الأحبة.

اللهم امنن عليه بالشفاء العاجل، وأعده إلى أهله وأحبائه وطلابه ودعوته خيراً مما كان عليه... إنك خير مسؤول وأرحم الراحمين...

               

بلال كمال رشيد

[email protected]

خاطرة قلم و ألم ...بعد مرور شهرين على الحادث الذي أصاب الدكتور كمال رشيد

شهران مرا وأنت في عالم آخر .. بعيدا عنا ...عالم غريب المعالم عنك وعنا ..شهران مرا ونحن إلى جانبك نجانب اليأس ..ونرقب ما يبعث فينا الأمل في أن تعود إلينا ..شهران مرا على غير ما نحب ونرضى ...نموت ونحيا ..على إيقاع أنفاسك ... ونبضات قلبك.. وإيماءات عينيك .. وحركات يديك ... شهران مرا .. ونحن نحتسي المر مرارا .. نبكيك .. نبكي أنفسنا .. ليلا ونهارا ...شهران مرا وحولنا صحبك وبهم أكرم و أكبر وقد التفوا حولنا سياجا .. وكانوا بمحبتهم لك ولنا سوارا...!!! شهران مرا وفينا قرآن يتلى صبرا ونورا ... شهران مرا نعيشك ذكرى ... ونعايشك ذكرا وفكرا ... ونخشى ما كان سرا وشرا .. شهران حملاني أربعين عاما مضت ..تحملني وأحملك .. تحملني كنية وأحملك اسما .. وأزداد فيك فخارا .. أربعون عاما مضت وأنت في كل ما أحياه حي تعطي.. وما استطعت ولا أحسنت لك جزاء .. أبي .. يا أحب النداءات إلى روحي .. يا قلب قلبي .. ما أعياك يعيينا وما يشفيك يشفينا .. شهران.. وما أدراك ما هما في فتية أحبوا أباهم وعشقوه كما لم يعشق أحد أباه ... أحبوه وعاشوه سرا ... واليوم أذاعوه للناس جهرا ...في فتية ربما اختلفوا في كل شيء لكنهم فيه التقوا على قلب رجل واحد ولسانهم قال فيه شعرا ... في فتية عرفوه كبيرا ..معطاء ..عف اللسان .. ندي اليدين .. عرفوه في عيون كل من عرفوه .. ومن ألسنة من جايلوه وخبروه .. فكانوا به كبارا ... أبي قم وانهض من سباتك .. قم واسمع نشرة الأخبار  .. وتابع ما فاتك . واكتب ما شئت من الأشعار .. فالحرب ما زالت تأكل الأحرار .. قم وابك أمة تتهاوى .. حيثما يممت وجها .. أو أرهفت سمعا .. قم وجفف دمعنا ..  قم وانظر إلي أي حال حال أمرنا ... قم فإنا إليك مشتاقون ... وحياتنا بحياتك  تكون

.. ربي وأنت الواحد الأحد .. يا من تحيي العظام وهي رميم .. أحينا بشفائه .. وأكرمنا بلقائه .. واجمع شملنا به .. وما ذلك عليك بعزيز .

بلال كمال رشيد