حين يكون كذا وكذا
فعندئذ ، أو بعدئذ !
ماجد زاهد الشيباني
( الكلام ، هنا ، خاصّ بالصفات الواردة أدناه ، وبالموصوفين المذكورين أدناه ..! فمَن لم يجد نفسَه بين المذكورين أدناه ، ولاصفاته بين المذكورة أدناه .. فليس معنياً بهذا الكلام ، بشخصه ، من قريب أو من بعيد .. وما يهمّه من الكلام ، هنا ، هو الاطّلاع ، وحسْب .. إذا أحبّ الاطلاع !) .
1)
حين يكفّ الجبن ، عن أن يسمّي نفسَه حِكمة ..
وحين يكفّ التهوّر، عن أن يسمّي نفسَه شجاعة ..
وحين تكفّ السفاهة ، عن أن تسمّي نفسَها صراحة ..
وحين تكفّ الفهلوة ، عن أن تسمّي نفسَها سياسة ..
وحين تكفّ الشحناء ، والحقد ، والحسد ، والشتيمة ، والتجريح ، والاتّهام .. عن أن تسمّي أنفسَها آراء ..
وحين يكفّ العجز، عن أن يسمّي نفسَه تبصّراً ، أو اتّزاناً..
وحين يكفّ الغرور، والكِبر، والتعالي .. عن أن تسمّي أنفسَها ثقةً بالنفس ..
وحين تكفّ المصلحة الشخصية ، عن أن تسمّي نفسَها مصلحة عامّة ..
وحين تكفّ الأنانية ، عن أن تسمّي نفسَها تضحية ، أو إيثاراً ..
وحين يَعلم الجاهل أنه جاهل ، ويسعى إلى تلمّس طريقه ، في متاهات الأفكار، بلسان مؤدّب ، كما يتلمّس الأعمى طريقه بعصاه ، في متاهات الدروب ..
وحين يدرك الغبيّ حدودَ ذكائه وسقوفَه .. ويعرف المغفّل حدود نباهته وسقوفَها .. ويعي الأحمق حدود حصافته وسقوفها .. ويعلم العَييّ حدود فصاحته وسقوفها ..
2)
حين يحصل هذا ، وذاك ، وذلك ، فعندئذ ..
وربّما بعدئذ ..
ولكلّ أجلٍ كتاب ..!