ورقة بيضاء ...رسمت حياتي

رونق لطفي فريج

نجمه تالقت في سماء شوق القلوب...

لطالما ابدعت وتميزت

الهدوء والطيبه عنوانها..

ابتسمتها مفتاح دخلت به قلوب المحبين..

عاشت في عائله لا تعرف قيود وحدود, وليس في قاموسها كلمه لا, هذا المبدأ طوق بيتها ,كان مفتاح صداقه....

فحازت على ان لا تقع بالخطأ ابدا, وتبقى الورقه البيضاء ترسم حياتها,

هذه الورقه البيضاء خطها حبر قلمي ,

وترعرعت بها كلماتي وعباراتي.

ملات سطورها,

تحولت من ورقه بيضاء الى ورقه ذات الوان عديده (قوس قزح) ,

هذه كانت بدايتي مع الكتابه ,

فكيف لا احب الكتابه ؟!

وهي الشيء الوحيد الذي استطيع من خلاله التعبير عما يجول بداخلي ...

ففي ليله كان فيها القمر بدرا,

الهواء عليلا يداعبنا بنسماته الرقيقه.

لست وصديقاتي نتسامر على ذكريات الماضي الطفوليه ,اثناء حديثنا وضحكنا,

طقت احدى الصديقات تحياتي لمن دمر حياتي ....

لم اعتدها على ذلك وقتها قلبي خرج مع اخر حرف نطقت به.

طلت النظر لللارض, وتهت بافكاري الخياليه تسالت ماذا تعني بكلامها؟؟! طال صمتي وترابطت خيوط افكاري

بدون شعور فكرت بصوت وليس بصمت

اي حياه هي التي دمرت ؟ ومن هو الذي دمر شموخ فتاه؟

ادمعت الاعين بكت صديقتي

اجابتني بحزن

يعقل! ايعقل! ان نقابل الحب بالنكران, وان نقابل حسن النيه بالخبث, وان نقابل الوفاء بالخيانه, والتضحيه  بالغدر,

أيعقل اننا اصبحنا في دنيا تغيرت بها مفاهيم الحياه؟

لم يعد هناك شعور للمعنى الجميل ....

لا لا

يامن  تفاخرت بهذا الدمار

فحياتك ليست حياتي

وانا لست انت

فانت قتلت كبرياءك  بغدرك

قطعت قلبك بخيانتك

يامن تعالت ضحكاتك

يوما فلم اكن يوما لافرق بين الانسان وبين الذئب  

البشري فلا تغتري اختي بالوقائع والجمال والمال ولا تكتفي بالافعال

فالاهم نهايه المطاف ماذا ستكون.....

فهذا الحديث اطالني بالنظر بعيدا......

وتوصلت اخيرا ان الورقه البيضاء رسمت حياتي فلم اكن لاسمح لاحد ان يخطها لي كما كانت تلك الفتاه ورقه بيضاء الا انها استسلمت للايام خط حياتها..... باحترام عاشقه القلم