زمن المرأة
سعيدة الحكيمي
حين تحس المرأة أنها وحيدة .......حين تصاب بخيبة الأمل ، حين يطعن قلبها بسكين غدر الزمان .
وهل ياترى ماهو هذا الزمان الذي تقصده المرأة هل هي السعادة المغتصبة ؟ هل هو الحب المفقود ؟ أم هي كلمات الإطراء المفقودة والمختفية ذهبت
بدون عودة.........
أظن انه حنان الرجل المستحيل . هذا هو الزمان. فهل جربت عزيزي الرجل أن تظل وسط الأشواك أيام ووسط أمواج البحار .......لتنجو حينا وتعاود الغرق تارة أخرى ، لتبحث عن بر الأمان ، هل جربت إحساس المعاناة والقلق ؟
هل بنيت قصورا من الأحلام ؟ أبوابها السعادة ومائدتها كلام الغزل ووسادتها حضن دافئ ليجعل منك أسعد إنسان في العالم .
هل أنجبت أطفالا ؟وانتفخ بطنك ذات يوم لتحس بألم المخاض وتجرب الم الولادة. لتكون الولادة تارة طبيعية وتارة قيصرية ؟ هل أحسست بطعم الأمومة ومعنى حضن الأم الدافئ الذي ترضع من خلاله صغيرها ليصبح مولودا أنعم به القدر عليها ؟ وهل سهرت الليالي من أجل تربية الأبناء ؟ وهل أحسست بطعم الخيانة الزوجية التي تحس بها كل امرأة حين تشم في ثياب زوجها عطرة امرأة أخرى تحاول انتزاع ممتلكاتها وتشن حربا عليها ؟ هل جربت ألم العنف الجسدي والنفسي الذي تحس به المرأة وهي تستغيث بمن حولها .
صدقني كيف ستقاوم عزيزي الرجل هذه المتاعب ؟صدقني إن قلت لك أن لديك أروع امرأة في الدنيا ، صدقني إن قلت لك أن لديك أروع أم في الدنيا وأروع زوجة وأروع أخت وأروع حبيبة وأروع صديقة .
إنها جوهرة لاتقاوم وحنان لايوصف ، فحاول الحفاظ عليها وقد قيل عنها أنها:
أثمن جوهرة نزعت من تاج الطبيعة لتكون زينة للرجل وسعادة له وهي أحلى هدية خص بها الله الرجل.
إذن ،هذا هو زمن المرأة الحقيقي أن تحافظ عليها عزيزي الرجل فهي جوهرة لاتعوض بثمن