حتى و إن كان جماداً

(من يوميات الحرب)

علي أبو مريحيل

[email protected]

يا ورود لا تفضحينا .. إننا المحكومون بالموت

بتهمة التخابر مع الحياة, في الجزء المتاح لنا من الوطن !

فحرّرينا من عبيرك كي نفكر في مصير يتربص بنا

علّ غماً يعترينا, فيكون سبباً في إقلاع الطائرات عن فكرة

الإقلاع لقلعنا, فربما للطائرات ضمائر حية تهتزّ لدموع

الصغار وأنين الكبار واستغاثات الشجر, رغم أن التاريخ

لم يسجل يوماً أن طائرة حربية تراجعت عن قصف بيت ما

لأن فيه رضيعاً يبكي من شدة الجوع, لكننا شعب طيب,

يفترض دائماً حسن النية والسوية في الآخر ..حتى وإن كان جماداً !