صمت الحق قليلاً
صمت الحق قليلاً
مصطفى أحمد البيطار
صمتَ الحقُ قليلا
ونبحَ الباطلُ طويلا
وعلافي الدُّنا عويلا
وتكسرتْ الأقلامُ
وتعثرتْ الأقدامُ
ونُكِستْ الأعلامُ
واشتدَّ حرُّ اللظى
فارشفوا قالاً وقيلا
ولم نسمعْ للخيلِ
في المعاركِ صَهيلا
درَبوها للسباقِ في ميادينِ
القمارِ للرهانِ, والترفيهِ
وما رأيْنا للسيوفِ صليلا
ولا حزاً للرقابِ ولا قتيلا
والقدسُ تُنادي حُماتِها
فيلبي أطفالُ الحجارُ ة
لينالوا استشهاداً نبيلا
وأنتمْ يامنْ شرقْتُم وغربتُم
تبيعونَ دمَ الشهداءِ والأرضَ
والعرضَ بدراهمَ ثمن بخس
وتُرسلونَ للاستسلام عميلا
أما كفاكم عبثاً! دعوا القدسَ
لِحاميها وحُماتِها من حماسٍ
فمنْ خَوَّلكم عنها وَكيلا ...
رأينا صوراً يَندى لها الجبينُ
بعناقٍ وأكفٍ تُصافحُ يدَ الباغي
وتهيمُ في (كوندرايس) تقبيلا
( وأول مارت) تقديساً وتبجيلا