إلى كل حي يحلم بالعزة

إلى كل حي يحلم بالعزة

د.جزاء المصاروة

[email protected]

 أيتها الواحةُ الحزينةُ القلبِ والأجواءْ

 يا صفراءُ يابسةً ولابسةً رداءَ المساءْ

 خيّمَ الظلامُ على قلبِ المدينهْ

 ونامتِ السماءْ

 جفّت ينابيعُ المياهِ في الأرضِ وجفّتْ

 في عروقنا الدماءْ

 عصافيركِ الولهى تطيرُ من غصنٍ إلى غصنٍ

 كأنّها لا تعرفُ المكانْ

 تطيرُ مبتلّةً بالرملِ تارةً

 وتارةً تطيرُ بالدماءْ

 تخافُ من أغصانكِ الملغّمهْ

 ومن أوراقكِ المفخّخهْ

 تخافُ أن يغتالها الهواءْ

 نخيلكِ المدودُ دلّى رأسَهُ

 أرخى جدائلَه على الترابْ

 على الأرضِ الخرابْ

 وباتَ يحلمُ كالنساءْ

 بمن يسرّحُ شعرَها عند المساءْ

 نخيلكِ الممدودْ

 يغفو بعينٍ وعينٌ على معابرِ الحدودْ

 ويسمعُ الأفعالْ

 ويسمعُ الردودْ

 ويغفو على غيمةٍ حالماً بالماءْ

 لكنّه السحابْ

 غادرٌ جحودْ

 يَغيضُ فيه الماءْ

 ويمطرُ الرعودْ

 ويمطرُ الشقاءْ

 ويمطرُ الدماءُْ