أوراق ليست خريفية 2

أوراق ليست خريفية

(2)

أبو فرات الفراتي

[email protected]

لك المزيد من الأسرار التي على اليمين الميمونة

دعي التوهّج يضفي عليها مسحة من الجمال العفيف النقيّ

الآن هبطت الطائرة بحمد الله

اشتياقي لروحك الشاعرة

***************

تلاحقني روحك الرهيفة وأنا في آق سراي

تلاحقني في الفندق والمطعم والمسجد الأثري

تلاحقني في محطة المترو ، وكأنه يخيّل إليّ أني أنتظرك فيها

ما كنت أظن أني سأبكي

ولكني بكيت وأنا أردّد أبياتًا من لحني كتبها شاعر مضنًى في ساعة حنين

***************

لأول مرّة ينكر وجهي صباح اسطنبول

لأول مرة تعاتبني مدينة الجمال المتحضّر

لقد أحسست قلبي مائلا عنها

إلى حيث الربوة العالية .. حيث تسكن المشاعر

صباح يناغي أحلامك الشاعرة

***************

الآن هبطت الطائرة في عاصمة الكرز والقدّاح

خيالك يقف بجانبي

يحفّزني لكتابة قصيدة ... سلام على مصدر إلهامي

***************

نهارك سعيد يشرق لعينيك الشاعريتين

بهما أبصر جمال الحياة

كنتِ معي طيلة زيارتي للمركز الثقافي في عاصمة الكرز والقدّاح

لوردة ذكرياتك عبق بابلي

***************

ودعت عاصمة الكرز والقدّاح برحلة عبر التل فريك

رأيت فيها للجمال معنًى آخر

ينبؤني إحساسي أني سأتزوّد منك بلقاء في المطار

وعند بوابة المغادرين سأودّعك .. وأترك قصيدة أثيرية

على كفك اليمين يرقد السرّ المبهم

***************

استسلم جسدي المكدود للمسات السرير الناعمة

فمنذ زمن لم أستشعر لذة النوم بعد آلام لذعة السهر ولسعة السفر

كانت جلستنا بالأمس مثل فاكهة الشتاء في الصيف

تجمع إلى نكهتها ندرة حصولها

ذاكرتي متألقة بأمسيتنا

***************

نهارك سعيد ترسل شمسه أشعة الأمل

وتطل على نافذة غرفتك التي لم أرها

لكنها تخيّل لي أنها كانت تناغي شقتي

سلام على إشراقة عينيك

***************

الحياة متاحة لكل شيء

لقد أخذت الظنون تذهب بي كل مذهب

أصبو لعالم لا تنقطع فيه عني مزن الغيث

أشرعتي تلوّح لك منذ الصباح

يشهد لي بذلك إشراق الشمس والأصيل

****************

حين يصمت الهاتف تصرخ أشواقي باحتجاج

مساؤك لا تغيب عنه الأقمار