نزلتِ سهماً وحللتِ جرحاً

(من يوميات الحرب)

علي أبو مريحيل

[email protected]

لن أصرخ كي لا يتواطأ صوتي مع المسعفين ضدك

لن يُكشف أمرك .. ما دام النزيف لا يدغدغ حاسة السمع

فمن نعم الله علينا أن الدماء لا تتكلم.

استقري حيث أنتِ, فأنا أعلم من أين وكيف ولماذا أتيتِ

أعلم أنك رقيقة رغم ما يقال عنكِ, وأعلم أنك عاشقة

تمرّدت على ما جبلت عليه, أمام قدرة الشعر على تهذيب

وتخريج أفواجٍ من الذئاب في مدرسة الحب والعدل والسلام!

فأهلاً وسهلاً وشاشاً وقطناً, نزلتِ سهماً وحللت جرحاً

على صفحات جسدي المطرز بالتعب.

استقري حيث أنت, لن ينال منك خوفي, لن أخيّب ظنّك بي

لكن أرجوكِ لا تخبري صديقاتك عن مكان قلبي

فما زال في العمر بقيّة .. يا حبيبتي الشظية !!