صحفي ثائر
عادل
أحمد زعربغصة مرة في حلقي
إنهم يغتصبون الأفكار
والحياة ملامحها قابلة للبيع والشراء
سطوة الجلاد تنتزع أفكاري من عقلي
وعينان نفاثتان تحدق بكل شيء من حولي
وترسلان إليّ نظرات من شواظ
عندها أدركت معنى اغتصاب الأفكار
بقوة الطاغوت
تصفر الريح منطلقة نحوي
تتمدد ـــ لتصبح سهاماً
تكاد تقتلني
فكر أهوج
عنف ووحشية
يفترسون كل الأشياء
ويصادرون حتى الأحلام
والأوراق المختلطة
في الذاكرة والوجدان
حتى
الأصوات المختلطة في العقل الباطن
وتدور رحى المعركة
واحتضن الحوار الصامت
وأصمم على البحث
عن بقايا صمود في ثنايا القلب
ورغم سيل العذابات
ألعق جراحاتي
وأنتصر على كل معيقاتي
وأحول العذاب في صدري
إلى مروج من غضب
وحقول من إرادة
المكان الضيق يتسع في عيوني
وتتمدد ذاكرتي
وتحمل العصافير أفكاري وتنشرها في الأزقة والطرقات
رغم علو صوت الجلاد
أحاول الابتعاد عن الموج القاتل
رغم صرامة السجان
فتتزاحم الأفكار في مخيلتي الزاخرة
العامرة بمعطيات شتى
وتتباين في الأذهان
وشعرت حينها
أنني نجحت في الاختبار