على جَبينِ القلبِ!

على جَبينِ القلبِ!

حسين العفنان ـ حائل الطّيبة

[email protected]

(1)

حين نظرتُ في قلبها ، رأيتُ ولادة حُبي ومَسرحَ ضَحِكاتِهِ!

وحين نظرتُ بقلبها رأيتُ هلاكَه ومسرحَ أناته!

(2)

لِمَ تصرينَ على إغلاقِ نوافذِ قلبي ، حين تَتَحدرينَ نبضةً ساحرةً ، وخفقةً آسرةً؟!

قالت بسخرية : لونٌ من التفردِ والتَّميزِ!

رددتُ بألمٍ: بل لونٌ من التَّسلط و التجبرِ!

(3)

حين تصدقتْ بقلبها عليَّّ ، ورمتْهُ في ساحتي المُتصحرةِ، حسبْتُهُ تقوتا وزهدا ، لا غلغلةً وحَبْسا!

(4)

سألتُ الجمالَ ممن تستمدُ تَوهجكَ و وضاءتَكَ؟!

قال: من بَرْقٍ ابتسامتها و غيثهِ ، ومن انْكسارِ طَرفها وقِصرهِ!

(5)

قلتُ للطُّهر : ممن هذا النقاءُ والهيبَةُ؟!

قال : من اكْتنانها تحتَ تَاجِها المِسكي (أعْني نَصيفها الأسودَ)

فالمسكُ حرامٌ على الذُّبابِ!

(6)

لما ذَرتْ ضياءَ حُبِّها في عُيون القلبِ ، أمسى خِزانةً لصُورِها!

(7)

أحببتُها حبًّا لو نبتَ تحتَ قدميها الطاهرتينِ ، لقبّلتْها السُّحبُ ، ولضاحكتْها الأنجم!

أحببتُها حبًّا لو أظلَّها كان سماءً لا تطاولها سماءٌ ، وتاجًا لا يعتليه تاجٌ!

(8)

لا ينضحُ عذابُ قلبي إلا بعذبِ حُبِّها وشوقِها!

(9)

حين تتناسمُ الأرواح ُ ، وتتعانقُ الابتساماتُ ، وتتقابلُ الأفكارُ ، تحيا في القلبِ دُولٌ ودُولٌ!

(10)

عادَ قلبي ـ من أنوارِ حُبِّها ، وأشعةِ عشقِها ـ بحرًا زخّارًا لا يَحجُبُهُ عن جَلالِ الكونِ حاجبٌ!

(11)

اعلمي أنّ روحنا لنْ تقطعَهَا أمضى سكينٍ في العالمِ ، ولنْ يُبعثرَها أعتى انْفجارٍ في الكونِ!

وستبقى مُمتزجةً في إناءِ قلبينا حتى آخرِ قطرِ الحياةِ!