تفاحها المقطوف في النهدين

تفاحها المقطوف في النهدين

طالب هماش

[email protected]

هذه الفتنة حنّاء ممزوج بماء الدمع .

 وهذا الجسد مزهر بعطر حريف ،

تتساقط منه حبّات المطر الأبيض على كفيّ فتنمّلها .

 وفي الأعالي ربّان العشق يقرأ الأهلاس ، ويرتّل

الأوراد على مسامع قمر الزمان .

 يتأمل من شباكه المفتوح عشتار وهي تغسل جسمها تحت

الكسوف في نهر البليخ ،

 وتصرخ يا حبيبي !

فيشتهي تفّاحها المقطوف في النهدين ، وأطلس جسدها الأبيض

. ويظلّ يتأمّلها  من فوق أبراج المساء العالية .

قمر الحناء

وجهك قمر الحناء يرتفع عاليا ،

 فتحوم الطيور المائية فوق السواقي والأنهار ،

وأطواقك الذهب والفضة والخرز الخجلان .

تتأوّهين فيعقد زهر الرمان ،

 وتغنّين بصوتك الأوّاه فتبكي شواهد الحجر .

تعشقين من الروح إلى الروح !

تفرحين فيشتعل القلب بالزغاريد ،

 تغضبين قيسقط التفاح أحمر ،  داميا عند قدميك !

تتعطّرين فتحترق القهوة اليمنية على نارها .

وشعرك من سواد الليل وسنابل الحنطة .

وأنا العاشق أستظل منك تحت قبّة قمر الزمان . 

الغريب الباكي

ـ الروح حزن  أبيض في الليل فابك أيها الغريب !

- في الليل تستيقظ العذابات والمواويل وأغاني الفراق

والنايل والأبوذية التي تجرح جمّار الغريب

- غنّ فغناؤك الجارح يلامس وجع القلوب والأكباد ويضرم في

الصدر أشواق البكاء !

-جنّبيني مغبّة الإجهاش يا عنود !

- دافىء صوتك كجمر المواقد في الشتاء ،

 بُح بحزنك للصحراء لترتوي من لبانها !

- أنا رجل مهزوم وحزني عال كأبراج الحمام القديمة

ـ أنا ملاذ لحزنك ، وكأس لظمئك فاشرب!

ـ  عيناك سنبلتان من الحزن وقلبي حقل محصود .

- اعذوذب صوتك واهتزت أغصان الأنوثة

-عيناك الممزوجتان بعسل الرمان وزهر الآس سُقياي

ـ أنت طفل مهجور وأنا مهدك أيها الضائع ، نم !

- قلبي الذي شهد بكاءكِ في الأماسي الضائعة ساهد في

النوم

- مازلت أسمعكَ في الليالي الظلماء تطلق صرختك المجنونة

كالطلقة في جسد الليل وتبكي

-  أنا رجل مهزوم  وحزنك عال كأبراج الحمام