رموز

عبد الواحد محمد

[email protected]

لنا حق في البوح عن همومنا التي غيرت من فلسفة العقل العربي وجعلته غائبا في ظرف تاريخي يحتاج منا إلي قرار فوري وسريع لكي نستعيد معه قيثارة وطن ؟!

لنا حق في البوح عن همومنا التي غيرت من فلسفة العقل العربي وجعلته غائبا في ظرف تاريخي يحتاج منا إلي قرار فوري وسريع لكي نستعيد معه قيثارة وطن ؟!

وهنا كان الكتاب صديقا لي رغم زماننا الفضائي الذي خيم علي أجوائنا شرقا وغربا لدرجة الضيق والاختناق من هذه الكبسولة الهلامية والتي لا تشفي جرحا بل تزيد من مضاعفات الجسد المعتل بحماقات الزر الكهربائي !وتحسرت علي زمن كان فيه الخوف مرفوض من شوارعنا ..حاناتنا ..مصانعنا .. مؤسساتنا ..

 رجالنا الذين تبدلت معادنهم وتحولوا لفئة مذمومة لأن المرأة كتبت تاريخهم ؟!بل تعدت مهمتها في الإنجاب وبات البعض يستعد لطرح أول ولادة قيصرية من رحم رجل ؟تجريب .. ومعامل .. وكيمياء .. ورموز .. تحقق فلسفة الخوف من الخلع !

رويدا حاولت تجنب مضاعفات الكبسولة الفضائية التي جعلتني استشعر الخوف من كثرة الفهم ! كأنني شاعر من زمن أند لسي يهيم بالوطن رغم أنف كل الأدعياء !وعندما يحلم العقلاء لا تجد سوي صورة لرجل منهك القوي جلس علي كرسيه إلي جوار منضدة فاردا ساقيه علي الأرض ملتفة منهما ساق علي ساق .والرأس مستورا بالذراعين ..منكب علي سطح المنضدة وحول الجسد المهدود كومة كائنات غريبة مخيفة منها ذوات الجناح كأنها الخفافيش ركبت عليها رؤوس البوم ومنها الرابض علي الأرض ربضة الفهد المفترس يتحفز لفريسته صورة للمصور الأسباني ( فرانسيسكو جوبا الذي جسد ملمح هام من رموز عهد وزمن ؟والتساؤل هنا هل رقد الرجل في جلسته رقدة النعاس أو غفا غفوة السارح في أحلامه ؟

وكم شعرت بالعجز وأنا طائر في سماء مفتوحة لسبب يقيني أنني سوف أعود للأرض شئت ام أبيت في بوح افتراضي لامفر منه اليوم بعدما نزفت الجروح وقطعت الأطراف وتمزقت الأجساد اشلاء وأشلاء لتسكن معامل الكيمياء ورموزها خدمة لمن يبحث عن شهرة تفوق أهرمات خوفو وسور الصين العظيم ليتحول كتابي الصديق في لحظة هو الآخر لرمز لا يفهم ؟!