حوار غير متكافىء

حوار غير متكافىء

مأمون أحمد مصطفى

[email protected]

تبسم مثل ذئب000

 وقال اعترف

وحدًج مثل ضبع000

 وقال اعترف

لا أرض هنا تؤويك000

ولا سماء

لا طعام يأتيك000

 ولا ماء

لاطبيب000

ولا دواء

لا كتاب هنا 000 وإن شئنا000

لا هواء

 لاشيء أنت عندنا

كل ما فيك هباء في هباء

عيناك إن شئنا خلعناها

لا أفق ترى بعدها ولا فضاء

 أذناك إن شئنا ثقبناها

لا صوت تسمع بعدها ولا نداء

وحيد أنت000

لا أمل لك ولا رجاء

كل ما فيك بين أيدينا

عاجز أنت000

 أما نحن فنصنع ما نشاء

وتبسم مثل ذئب000

 مثل ضبع

وقهقه مثل عاهرة أضناها الزمن

فجف ما في وجهها من ماء

وتلوى فوق مقعده مثل أفعى

وقال اعترف

قلت000

جاهل أنت

لأنك ما عرفت000

 كيف ترتب الأشياء

فالأرض أرضي000

 وما فوقها

من فضاء وضياء وسماء

وما تحتها من صخور ورمال

وأنهار، وماء

ومرضي000

من قال أنه ضعفي

من غرس في رأسك هذا الوباء

أما علمت بأن الموت ميلاد

وأن دائي هو الدواء

وأن القيد حين يدميني

أعطيه حرية000أعطيه عشقا

من سنابل

وبستانا000

من وهج ودماء

وأن العصبة فوق عينيً

تريني ما تحجب الشمس عني

وما يحجب الضياء

تريني دموعا

تريني أجساد أطفال مبعثرة000

ممزقة

أصابعها مفككة

 وشفاهها000

تضحك حين تبكي

وتصرخ بكل ما فيها

كل ما عدانا بهذا الكون

رياء في رياء

حروف التاريخ بنا ابتدأت

وشمس الكون نحن من بث

فيها الحياة

ونحن من أعطاها الضياء

وعشق الأرض لم يولد قبل ميلادنا

ولا بدأ000

إلا حين كنا له ابتداء

وحدي أنا؟

كاذب أنت

أنا ألله بجانبي بكل صفاته وأسمائه

فهل عرفت ما له من أسماء

قادر، جبار، عزيز، مهيمن، متكبر

جل في علاه

فهل قوة فوق قواه

وأنا000

أنا من روحه جزء

لكنه000

منك ومما فيك براء

وتقل اعترف

أبن أي مسخ أنت

هل سألت أمك كم وباء أتاها

وأنت أبن أي وباء

مركب حقير أنت

لا أصل، لا جذر، لا أسماء

مثل القيء أسنٌ أنت

ودود ألأرض أسمى منك منزلة

لأن فيه، إذا ما قيس فيك000

سنى وسناء

وتقول اعترف؟!!!

قال لا000

ولكن

قل لي ما بك غير ما بالبشر؟

قلت000

فيً نار

وفي قلبي لك صقر

فيً أني من ألله روح

واُمن أنه صانع القدر

وأني فوق جرحي أنام

دون شكوى وأصطبر

وأني أنا الفلسطيني

بركان فوق بركان

وأني أعشق الانفجار

فأنفجر

وأني أنا الفلسطيني000

ألذي ولد000

 لينتصر