العزم
العزم
صباح نوري الضامن
ما
أسهلها من كلمة من ثلاثة حروف أضعها
بأول سيري وأوثر أن أنمقها عبر جدب نفسي لعل بالتنميق تمطر علي غيوم من فكر تصلح به
همتي
إيه
كم عزمت ثم إذا بحجارة كأنها جبال من هموم تعترض عدوي
كم
وكم
وماذا فعلت بالعزم لما أشبع جوفي بقولة سأهم على فعل ذاك وذاك وما اعتنيت بكيف
وكيف
وثارت حماساتي على الطرقات وإذا بي كخيل فرت من صاحبها تثير الأرض وتثير
فاجتمع المارون من حولي يتقافزون عبر دنياي ينتظرون وما ان هدأت غباراتي حتى طلعت
شمسي الباهتة تحاول أخذ يدي الى مواطن النور فارتخت لأنها كانت تريد نفض التراب
العالق الذي أثارته خيلي بلا اتزان ولا معرفة لوجهة
وبلا هدف
فغادرتني شمس
الحقيقة التي كانت ربما ستدلني على مواطن الكيف فما تطلع شمس إن ثار غبار النفس
الكيف
كيف
أوظف العزم وكيف أبدأ
يا
رباه.... يا رباه.... ما أجمل النور
لما
ترينه يا نفس ينبثق من أول خط في نهارك هادئا تضعين فيه حلمك تضعين
هدفك
ترتجف أعطافي الوجلى بوقفة مخفوضة الرأس ترقب الاستجابة وفتحا فوقيا يخترق خطي
الثاني ويفتح حديقة النفس المخضرة وتورق الكلمات في خطوطي
ماذا علي فعله
؟؟
انهضي يا نفس فقد سبقوك ...أنظري إلى الوراء قليلا ممن ينتظر قفزتك ..ممن
يرفع يده لاهجا ممن تسامق بعزمه
ألا
تحبين أن تطير بك الأيام لتري نفسك في
حديقتها تشتمين عبق عملك
إذا
فانهضي
سيري
وما
أن بدأت وارتفعت همتي
وطارت تحمل روحي التواقة
حتى
رأيت نفسي تكتب ويتهادى الخط الثاني يرتسم ويتساءل
,
كيف
يكون العزم الذي يهديء الخيل ويوجهها وأكون أنا ملجمة وماسكة
الزمام
توضحي يا نهارات البنان على رقي وأعربي لي هذه الجملة
بفعل مستمر
آه
يا نفس لا تغيبي الآن عن يقظة الخطوط وكوني نقاطا تزينين بدفعك القاني همسها
ووشوشتها لكل ما سيوضع عليها
اعرفي كيف تكتبين
الآن ورقتك أمامك
أول
خط
فيك
العزم
وثاني
خطوطي
يتبع إن شاء الله