صــورَةٌ مُتكسِّرَةٌ !!

صــورَةٌ مُتكسِّرَةٌ !!

بقلم : لبابة أبو صالح

[email protected]

-1-

لن أزعُمَ أن ثمةَ مُشكِلة ..

و لكن سأؤمن أن ثمةَ حلا ..

بقي أن أعرف :

أين ؟!!؟!

 

-2-

} فإن له معيشة ضنكًا {

اذكُرِ الله أيها القلب حتى لا

نصل إلى حبلِ المشنقةِ معًا !!

 

-3-

كم هو مُتعِبٌ أن نُبدِّلَ

الابتسامة حتى يصدقوا

أننا نتألم !!

مع أنهما يجتمعان / يتوازيان / يتخالطان

و يجب أن يفعلا !!

 

-4-

سألتها :

- أ معكِ مُسكِّنٌ لهذا الضمير ؟!

- لا ..

 

-5-

مع نفسي :

- أتثاءب ..!!

- طبيعي , لقد فسروا ذلك علميًّا .. و لكني نسيتُ ما قالوا !!

- لكنه ضجر ..

- أيضًا فسروه علميًّا .!!

 

-6-

أمْلت علينا أن نكتُب :

} إنا زيَّنا السماء الدنيا {

ثم قالت : ضعن تحت الدنيا

خط .!!

 

-7-

) سبعة (

الرقم الحاد .. شبيه الهاوية ..

شبيه الوادي .

شبيه أشياء كثيرة ..

إنه طريق انكسر من منتصفه !!

مثل قلبي .

 

-8-

مانية)

إنه طريقٌ هَوَتْ أطرافه !!

أيضًا مثل قلبي ..!!

 

-9-

و سألتْ :

- } فامشوا في مناكبها {

هل للأرض كتف / عاتِق ؟!

- لا شك , حتى تحملنا عليه !!!

 

-10-

تقول غادة السمان :

الحب .. ذلك المخلوق الذي يقتله أن يأكل أو يشرب أو ينام !!

كي يحيا عيه أن يظل أرقًا و جائعًا و عطشًا و محرومًا ,

و صعلوكًا حافيًا على بوابات الحنين

و أنا أقول :

و منذ متى لم يكن أرقًا و عطشًا و محرومـ.. ... !!

مات أو عاش إنه كذلك !!

 

-11-

أبتدئ صباحاتي بفقدٍ .. ربما لأشياء سخيفة .

السبت : فقدت ذاكرتي !!

الأحد : فقدت عباءتي !!

الإثنين : فقدتُ رفيقتي !!

الثلاثاء : فقدتُ صوتي !!

الأربعاء : فقدتُ مشكلتي !!

الخميس : فقدتُ صمتي !!

الجمعة : فقدتُ أسبوعًا من عمري !!

و بعد أسبوعٍ صاروا أسبوعين !!

( فقط أتعلم أبجدية الجمع و الطرح من جديد !! )

 

-12-

من لُجَّةِ النسيان تسألني بصفع :

- أين كنتِ لمَّا قررنا ..... ؟!

- كنتُ معكن , و لكن أنا الآن مخلوقٌ لا يعرِف ؟!

- لماذا ؟!

) لماذا تطرحون هذا السؤال , و الحياة تحتمل سواه !! (

بل .

كيف تطرحونه ؟!

 

-13-

أتعرفون أي خرافة يحملها رقم ( ثلاثة عشر( !!

ها هنا .. سأضحكُ من كل قلبي على سذاجته ..

و أنتعِلَ عقلَهُ ..

و أبصق على خرافتِهِ ..

و أمضي .. لتُمثِّلَ الأشباحُ بجسده !!

)لا أقصد الرقم !! (

 

-14-

بنظرة متباطئة من أعلى الجدار إلى أسفله .

كان الجدار ذا لونٍ واحد ..

و كنتُ علبَةَ ألوانٍ فاقِعة جفَّتْ و الريشة ملتوتةٌ بسائلها ..

فبَدَوْنا علمًا ) عربيا ) مائلا , من دون راية ...!!!

 

-15-

سامحَنا على خطيئة اخترعها !!

و قال :

) لأنكم معذورون , فمن لا يعرفني يجهلني(

..

أنا لن أسامحه على خطاياه ..

لأنني أعرفه كما أعرف الملحَ و الحجر و الصوان و الموت !!

 

-16-

كلما دخلتُ الحجرة .. عدَّلتُ اللوحة التي على الجدار !!

و كلما دخل هو . أمالها !!

من يومين .. قال إن عليَّ أن أنظر إلى اللوحةِ بدون

أن أميل رأسي .. ثم أُعدلها !!

و منذ تلك اللحظة ..  

صرتُ أمشي كالرجل الآلي .. بهامةٍ معتدلة !!

 

-17-

و أحفَظ قصيدتي لأملأ ذاكرتي  :

 

"و ترشقني مجاهيلٌ كأن القلبَ دائرةٌ

سهامٌ آهِ من وجعٍ تُخلِّفُهُ ..

سهامٌ لست أعرف خطْبَ راميها ..

سهامٌ توخِزُ اللَّبَّ

 و قلبي يُتقِن النزف .

و أتقِن دونَهُ الصمت .

و نتقن دون معرِفَةٍ

سبابَ الحبِّ و الندبَ !! "

 

-18-

قال لي :

- غرفتك بحاجة إلى تهوية ؟!

سألته :

- هل علي أن أغادرها ؟!

قال :

- لا , افتحي النافِذة فقط ؟!

فتمتمت :

- إذن علي أن أغادرها !!

  27آذار - 2005م

الرياض