لحظات العمر الأخير
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
[email protected]
ابتعد الماضي وجلس في زوايا روح منفية، ولحظات العمر الأخيرة
ما
هي إلا خلايا متجددة في أجساد ترنو نحو حياة تضج بالسكينة
والحب الصافي من أي نفس متعبة كأن لحظات العمر تبدأ من جديد
لتزيل الموت من درب الجمال.
زمَن الحب. زمن الولادة الحقيقية. شوق يترنح أمام مَذبح الحُب
والحرية. يسقط كل ما هو مزيف أمام قدر أعلن اللقاء. كيف نواجه
مصير كل هذا بقلب قَوي ضعيف يثبت أمَام الأمنيات المملوءة
بحب رجل هو ملجأ لروحي بل هو زهرة بيضاء تعطرني فَيتكون
شذاي في عُمر ربيعي جديد؟
كم
من مرة شعرت بالمستحيل! وكم من مرة شعرت باليأس!
لكنني لملمت بشائر الأمل من أطراف أعمارنا لأقفل سنوات
الضياع والحزن وأطوي كتابي أمام عينيك لأفتح كتابك الجديد.
كُل
الذين مروا خِلال رحلتي كانوا محاربين تحت لِواء قائد
عظيم. وكل الذين أقسموا بِحبي كان الغدر رمز وفائهم،
حتى غدت الضحى تشرق لتبحث عنك في كل فجر يشرق
من
عيون النور .
حَبيبي، عرائش الياسمين تَهتز وأنت تمسك بروح الفجر
وتنتظرها كما ينتظر البحر غروب الشمس لتضع خدها بين كفيه
وتنام نوم عروس في خدرها المضيء.
أين؟ كيف؟ متى؟ لا أدري. لعل اللقاء قَريب قريب. فَقلبي ما
زال
طفلا ينتظر الصبا في عهد بات غريب الأطوار، والعمر يودع
لحظات في ربيع أشرق من جديد.
التاريخ:
يوم ضمني الليل فشعرت بدفء
روح
وأنا كقطرة ماء تحيى من جديد