شجرة الحرية

مصطفى العلي

[email protected]

دماء جديدة تروي شجرة الحرية الغالية كل يوم 

هي ذي يشتد جزعها ويعلو في السماء فرعها فلا تقوى على اقتلاعها معاول الشر بعد الآن..

أيها القابع فوق كرسي من دم!!

تتلمظ يقطر من نابيك السم

هل تقتلنا حميعا!؟

ليس بوسعك أن تلغي لحظة واحدة من أعمارنا المكتوبة في علم الله من قبل أن يبرأ الله الوجود...

بوسعك فقط أن تكون ملعونا ..مقبوحا أنت ومن معك ..... مجرد بقعة سوداء يمحوها بأقدامهم من هذه الأرض المباركة أشاوس القافلة الخضراء

أمر واحد قررناه وطريق واحد بكامل وعينا وسليم إدراكنا سلكناه... 

لا نكوص إلى الوراء... قد اتضحت أمامنا معالم الطريق ولا عودة مطلقا لعهود الرقيق ....

هما لنا جنتان :

واحدة هنا على هذه الأرض الطيبة إن نحن بقينا في وطن حر عزيز لارقيب فيه ولا جاسوس ولا فسفوس ... وأخرى تنتظرنا هناك إن نحن في سبيل الله قضيناخلف حاجز الموت حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..

كل ما تستطيع فعله أن تكون بمشيئة الله أداة وصولنا إليها لا بارك الله بك أنت ومن معك ولا أحسن إليك..

أيامنا السوداء رغم أنفك إلى زوال وبدر ثورتنا إلى اكتمال 

الطاغوت وزبانيته مجرد فئران مذعورة تحيا فقط في الأماكن المهجورة من أصوات الثائرين يطيرون فرقا ويختلجون جزعا وذعرا من همس يحمل معنى الحرية .. 

هو مخاض عسير ..قيصرية عجيبة سيدوي بعدها صوت الوليد الرائع في أرجاء العالمين 

وسينشر أجنحته الشعاع فوق كون أصابه الصداع من ذكرى كابوس وأي كابوس !!!!