مصابيح..
عادل بن حبيب القرين
السعودية/الأحساء
· الضوء المُنكسر لا يُخفي حقيقة الأشياء.
· علميني الحضور كي أُتقن فن الغياب!
· الأرز الذي لا تمسه البطون جياع أهله.
· أنى له الهجاء، وقد بان سر الشفاء؟!
· على وجلٍ تتطابق المعاني بأطرافها، وفي نهاية الدرب رواية أخرى!
· لا تُجادل المارة فالطريق لا يحسب الخطوات!
· دبيب النمل لا يشتم إلا رائحة السمنة!
· اليد التي تأخذ لا تُراهن عليها ساعة العطاء!
· العقول المتعففة تتأمل مُحيط التسول بالشفقة!
· أرجوحة الورد لن تكسر أغلال التساؤل!
· الحرف وليد ذاته وزمانه!
· المساكين يلزمون ظلهم بالاكتواء، وعلى ضفة النهر وضوء دون ماء!
· تُخاطب المطر من خلف النافذة: اشتقت إلى ذاكرتي، وأنامل الطين في حارتي!
· المزاجية المفرطة لن تجلب السعادة إلا بتوحد الروح، واستفراغ الوهم!
· من لا يُجيد التمثيل باع دموعه، واستلف مستقبله بالإلحاح!
· الحفاة لا يشعر بهم إسكافي العتمة!
· وتحلق أسراب الشوق فوق رأسها.. فتميل أغصان الحرف بجنون آخر!
· أتلمس المد بكلامه، وفي رائحة المساء يتأرجح الحب تارة أخرى!
· أناخ راحلة أوجاعه، وراح يتأمل حاله وترحاله!
· الأم: هي باب الله الأوسع، فأي الأبواب يضاهي كف سناها؟!
· الطريق العائم بقوارب المجاملة لن توصله أعواد التجديف!
· لا تجعل الوقت متكأ العصا، فقد تصيبك الحساسية لإثارة الغبار!
· الأنامل التي اتسخت لن تطمسها أفواه الزمن!
· الورق الممزق لا تبرهن عليه النصيحة، وأصوات العمر بالبقاء!
· أرخت عليه من عطفها، فأزاح عمرها إلى مشفى العجزة!
· يتضوع العنقود في فمي، فأتلو عليه سورة الإخلاص!
· اغتالتها همسات بوحها، ولا زالت تحسب خطواتها نحوه!
· دندنة العود تُخل أوزان الشاعر، وتطرب أوتار المشاعر!
· أُفتش عن اسمي ما بين لُوحُنها، فكل ما فيها يطربني، ويُعيدني لبداية حبها!
· لا يذبل الورد ما دامت نوافذه مشرعة للعناق!
· المنار العالي لا تزعجه أصوات العصافير!
· قالت لي ذات مساء: أهفو على لجج الأيام شاردة بيد الليالي ولا متسق!
فنظرت إلى وجهها بالتفكر!
· الصبح غيمة المعنى، ورموش الشمس تحلو بالغزل.
· سامرني لونها الغجري، فغدت صبابتها في شفاهي تتراقص!
· الصبح بلبل العطاء، وأغانٍ سجلها الوفاء.
· أثخنته أنفاس عشقها، وما زال يُخاطب قهوة صبحها بالمزيد!
· كتب إليها: وحشتيني وحق الورد، وطبيعة الأشياء..
فأجابته: سل القمر عني، فأنا ساكنة في نبضه!
· فاصلة منقوطة لا تحدها جهات أي كلمة، وفروع غصنها زغردة الملائكة، وحفيف الأشجار!
· أغدق علينا يا رباه من شآبيب سمائك، واكتب لنا في خطوة نمشيها بركات الكوثر.
· الكلام الرائج يُوبخه المديح!
· الأمثال مرآة الواقع.
· العيون ترجمان البطون.
· برهان الحيرة مداهنة الشعيرة.
· الإنجاز بوصلة الإعجاز.
· المرايا التي لا تحمل رذاذ الماء لا يعول عليها ساعة الشدة.
· تيقنت الأيام بأن البئر الفارغ لا يثير الطيور المهاجرة!
كما كنا كما كانوا
وكُنه الحرف صنوان
تشد الروح صهوته
بجر الهاء عنوان
· المزاج المفرط لا تساومه على ابتسامة.
· المساء زغردة على ضوء القمر، وقصة في صوت السمر.
· أشهى ما في المساء رقصة فابتسامة وغناء.
· هكذا أدركنا الجرح تلو الجرح لرحيلهم وشهادتهم العطرة..
هكذا افترشوا حصير الإيثار بأرواحهم الراضية الزكية..
فعلقوا لنا الفخر على جذوع النخيل..
وهكذا اشتاقتهم رياحين الجنة للعرس الإلهي في خاتمة الأيام وأفضلها..
زُفتْ على جنح السحاب حماما
وربتْ على صوت الأذان سلاما
فمتى وقد سفح الدماء حبيبهم
بشرى لمن رام الجنان مقاما
· أضئ من الليل الكحيل لقبلة فأرى الورد يتراقص على صوت العصافير.
· إلى ريحان القديح حيدر..
سقط الطفل وكبر
فبكى النهر المصور
فخبت أضغاث حلم
أصحيح مات حيدر؟!
· لحماة الصلاة تنحني الرؤوس، وتُجلجل في فضاء الشهادة:
صار محراب العنود
عسجد التّبْر يذود
فلتنادوا يا عرين
أُسد طه في خلود
· حمل القلم، وضع القلم، الممحاة تقشر جسدها بغية الوميض.. وقلم الرصاص أسند ظهره على الطاولة، وظل رأسه يتكسر بيد حامله دون توقف وانكفاء!
نعم، الزمن كما هو لم يتغير، فما زال يتجدد بالتمدد والانكماش، بالصيف والشتاء، والمد والجزر، والليل والنهار..
إذّن ما هو عنصر التغير هنا؟!
هل الناس؟!
هل المبادئ والقيم؟!
هل المصالح الفلزية واللا فلزية، والركائز الأخرى؟!
أتى كلامي هذا ظهيرة الأثنين، والشمس ناشرة شعرها كالعروس المتثائبة في صبيحة عرسها، فاحمس الضمير كالبُن المُندك بصرير الخاتمة والسلام.
· أُقارع روحي في روحكِ، فهل من مجيبْ؟!
· لا يذبل الورد في يد زارعه وساقيه!
· القلم لا ينطق إلا ما استوحاه حامله من فكر ومعرفة.
· الأقلام المغمطة لا تروق لها الحقائق!
· كلما ضاقت الرؤية توسعت عدسات التصوير!
· هل الصلاة كبرت، أم القلوب خُيرت؟!
· ويح قلبي كلما نصبت له كمين البوح رماني بكنانه!
· ما دامت الأصفاد تُكبل الوعي من كاحله حتماً سيرسغ بالماء الآسن!
· غاية الانتظار استنطاق الغروب!
· الصبح قبلة، وأي الأماكن تحلو لها؟!