على هامش مدينة الباب وجامع الفتح بحلب ...
سنعيش فترة مع مدينة العلماء .. كانت المرأة موظفة في بيتها : رعاية الأولاد أو حليفة مطبخ .. وحرام ثم عيب أن تمر امرأة في سوق المدينة زوجها يبصق عليها وابنها يعّير شفت أمك في السوق أو أختك في السوق .
وأول مشهد أذكره فريق الكشافة لمدرسة قتيبة أو بالفرنسية ( ايكول دوباب ) كشافة المدرسة يخرجون بطبولهم وزمورهم يتقدمهم( الجراميز) أي الكشافة الصغار ويتقدم الجميع المدير عبد السلام أبو الفتوح ابن الشيخ محمد البكور بلباسه الكشفي الطويل . أهل البلد تركوا محلاتهم وهم يسمعون لأول مرة موسيقى ابنائهم في مدخل السوق الشرقي وليس فيه إلا من يهتف أو يصفق والمدير أبو الفتوح يحيي الجماهير تحية كشفية . ثم يحضر الركب إلى أمام المعابدة إلى الجامع الصغير إلى الجامع الكبير إلى السراي التي بنيت في عهد رئيس الجمهورية تاج الدين الحسني ابن محدث سوريا بدر الدين الحسني . هاهو ركب الكشافة وصل إلى جب الست لقد ردمه الجهل والاستهانة بالآثار . يعود الركب وورائه آلاف الرجال والنساء تزغرد والآباء تركوا دورهم ومحلاتهم ليروا أفذاذ أكبادهم ينشدون : بلادي بلادي فداك دمي وهبت حياتي فدا فاسلمي غرامك أول مافي الفؤاد ونجواك آخر ما في فمي تعيش بلادي ويحيا الوطن .
وياآسفاه ... على وطن أصبح يجوس فيه المجوس والروس . يدمرون بلا رقيب ولا حسيب .. يفعلون دمارا مافعلته فرنسا يوم كانت حاكمة أو مستعمرة ...
لكن مع الأسف !!! عدد من المشايخ لازالوا منخدعين بخرافة ولي الأمر المطاع ونسوا كلمة ( منا ) !!!
وهل منا من لا يحكم بما أنزل الله ؟؟ هل منا من يعطي الرخصة للخمارة وبيت الدعارة ؟؟؟ واليانصيب وهو قمار رسمي ؟؟ هل منا من يلغي من المدارس التربية الإسلامية ويبدلها بالتربية القومية ؟؟؟ هل منا من لايعرف الحشمة في بيته وأهله ؟؟؟ هل منا من يقدم الفاجرين ويؤخر الصالحين ؟؟؟؟؟
ياحسرة على ورثة الأنبياء الذين نسوا قول سيدهم : ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) وقوله عليه السلام : ( لتأخذنّ على يد الظالم ولتأطّرنه على الحق أطّرا ) وأخيرا .. يدعو خياركم فلا يستجاب لهم .
- رحم الله الإمام مالك إمام دار الهجرة يفتي بفتوى تهز العروش فيضرب ويضرب حتى تنخلع كتفه .
- رحم الله الإمام أبو حنيفة وقف أمام جبار الأرض الذي يريد أن يقلده الإفتاء لأمة محمد عليه السلام .. فيأبى أبو حنيفة بطل الحرية والتسامح في الإسلام . ورفض تقلد القضاء لأبي جعفر المنصور حاكم ثلثي العالم في زمانه .
- علماؤنا اليوم يجتمعون في مسجد الفتح بحلب ليبحثوا لنا موضوع التكفير ودعم الظالم ؟؟؟؟ ولابيحثوا موضوع الاستعانة بالكافر لقصف البلاد وخراب الديار ؟؟.
- ونسأل بحسرة أين جيش حماة الديار الذي كنا نفخر به وهو يسير في عيد الجلاء بحلب ؟؟؟؟ لقد سار في الركاب وترك العدو الإسرائيلي وانتقل إلى قتل أبناء البلاد وسبي نساءهم !!! اسألوا سجن صندنايا وسجن المزة وتدمر كم فيهم من مظلومين !!!! ومشايخنا في حلب محتارين أين الحق ومن المظلوم ؟؟؟؟؟؟؟ وأخيرا بدأوا يتلون الآية المنسية ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ونحن نرفع في وجوههم كلمة الصديق رضي الله عنه : أطيعوني ماأطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم .
- بشرى للمجتمعين في مسجد الفتح إن الحسينيات دخلت المسجد الأموي وصار سب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما شيئا مألوفا .
- وهنيئا لقريتي نبل والزهراء لقد انتصرتم !!! فالطموا ماشئتم أن تلطموا ولاتخافوا فشيوخنا معكم ؟؟؟ ربنا لاتؤاخذنا بما فعل العلماء السفهاء منا . ولاحول ولا قوة الا بالله .
والله أكبر والعزة لله.
وسوم: العدد 646