من ذكريات التعليم : أبيات لها مناسبة !؟
انتهيت من الخدمة في الريف، وتم تعييني في ثانوية الجسر الرسمية ، مع الأخوين الأستاذ إبراهيم عاصي وجميل جانودي ! وحين حضرنا فوجئنا بأمين السر الرفيق عبد المسيح يقوم مقام المدير ، ويرفض تسلمينا الجداول ، مدعياً أننا معينون في الإعدادية !؟ فواجهه الأستاذ إبراهيم بإعطائنا مايثبت ذلك بتوقيعه ، فانتفض كالملسوع ، ورفض !؟
وفي اليوم التالي دفع إلينا بورقة ، بتوقيع مدير التربية ليتم تثبيتنا في الإعدادية ، مع عدد من الإخوة ، ثم بدأ الرفاق يثيرون بأن الإعدادية أصبحت مركزاً لأعداء الحزب والنضال !؟
وبعد عودتي من خدمة العلم أُعدت إلى الريف ؛ لأن أحد الرفاق ( النفاق ) حلّ مكاني !؟
فعدت إلى ( الجانودية ) مرة ثانية ، وخطر ببالي أبيات ميسون بنت بحدل التي تقول فيها :
لٓبيتٌ تخفق الأرواح فيه - أحبُّ إليّ من قصر منيف ِ
وكلب ينبح الطُّرّاق دوني - أحب إليّ من قط أليف !
فعارضتها قائلا ً :
لٓصفٌّ ترجف الطلاب فيه - أحبُّ إلي ّ من صف فسيحِ
وكلب عند بيت أبي طلال - أحب إلي من عبد المسيح ِ
ولن يقوى اللئيم عليّ يوماً - وبين جوانحي خفقاتُ روحي !!
وسوم: العدد 651