كن حاضراً ولو كنت غائب!

أن تكون غائباً حاضراً خيرأً من كونك حاضراً غائباً!

أن تكون غائباً في سفر أو ما شابه، وتكون أفعالك وأقوالك حاضرة بين أهلك ومحبيك بل بين الناس عامة

أحب إلى الله وأحب إلى الناس بمئات المرات عن كونك حاضراً بينهم بالجسد، لكنك غائب بحضورك الروحاني، بمعاملتك الطيبة، بكلامك الجذاب، بإحسانك، بعونك لأخيك، باهتمامك بشؤون الناس والأمة عامة..

فالحضور هو حضور الروح والقلب!

تسمع اسم فلان يتردد مرات ومرات هنا وهناك، يذكره الناس بأطيب الأفعال ويمدحونه بأروع الصفات، وكأنه جالس بينهم لتوه يبادولنه كلمات الحب والاعجاب!!

وبالمقابل تجد آخر، لا يفتأ يترك المكان الذي يكون فيه الناس، لكنه حاضر الجسد وروحه مغيبة عن الجميع!

لا يفيد ولا يستفيد، لا ينصح ولا يستنصح، لا يهتم ولا يطلب الاهتمام..

بل الأدهى من ذاك وأمر!

من يلحق الضرر ويؤذي ويظلم.. ،ف بماذا ننعت ذلك الإنسان؟؟!

كن جميلاً ودوداً تكن حاضراً وإن كنت غائب

ولا تكن بشعاً لا مبالي فتكون غائباً وإن كنت حاضرا!!

وسوم: العدد 655