النية تصنع المعجزات!
فلان كسب الأجر العظيم عندما ذهب للتنزه مع عائلته، بينما الآخر لم ينل من الثواب شيئا!
فلانة ذهبت للتسوق فكان سعيها مشكوراً، بينما الأخرى رجعت بذنوب وخطايا لا أكثر!
وهذا وتلك عرفوا قدر النوايا الحسنة ففازوا بأضعاف ما عملوا
بينما جهلها الآخرون بل وربما زادوها نوايا سيئة أيضا..
كان تنزهه ليسعد أهله، ليرفه عن نفسه بما يرضي الله، ليعود لبيته وقد تجددت روحه لطاعته سبحانه، ليتأمل في خلق الله والطبيعة الجميلة، كان طاعة لله! (ولا تنسى نصيبك من الدنيا) وغيرها من النوايا الحسنة..
بينما الآخر ذهب للتنزه بنية أن يذهب للتنزه لا أكثر ولا أقل قكان ثوابه قدر نيته!
وكان تسوقها بلباسها المحتشم الخالي من العورة والإثم مرضاة لله، وبذلك تكون داعية فتكسب الآلاف من الحسنات وتمحو كمثلها من السيئات وبذلك يكون ذهابها للسوق عبادة وليس معصية، كمن ذهبت بكامل تبرجها وزينتها وكسبت ذنوباً في كل خطوة!!
فن النوايا الحسنة لا يتقنه الكثير رغم أثره ومردوده العظيم!
ومنه نية الأعمال العظيمة التطوعية من صدقة وبناء مساجد ومراكز محو أمية، ونية الاغتناء بالمال الوفير لكفالة الأيتام وإطعام الطعام والتبرع للمستشفيات ومساندة الدول المنكوبة..
فلنشمر من الآن، ولنكنز الثواب الجزيل من العمل البسيط
ولنعدد النوايا إلى ما لا يحصى ثوابه بإذن الله..
وسوم: العدد 659