حكم خواطر ... وعبر ( 66 )

1 –  العقول التي تنشَّط وتشحذ بالأفكار والمطالعة باستمرار، لا تصدأ ولا تبلى مع مرور الأيام وتقدم الأعمار.

2 – الشعوب أصبحت مطية ذلولاً وحصان رهان الطامعين والخاسرين.

 يتكلم الجميع باسمها ويدعى الدفاع عن ومطالبها، وفي النهاية الجميع يأكلون حقوقها ويبتلعونها !.

3 – كلما نمت الثمرة وكبرت، شدت الغصن إلى الأسفل وتواضعت، حتى إذا أينعت دنت من الأرض تنادي قاطفها، فإن تأخر عنها رمت بنفسها له على الأرض! .

4 -  التاج لا يصنع ملكاً، واللحية لا تصنع عالماً، والجواد لا يصنع فارساً، والسلاح لا يصنع نصراً، إذا لم يكن حامل السلاح: مؤمناً، صادقاً، مخلصاً، مدرباً، شجاعاً.

5 – نقيم الغريب بشكله ومظهره، فإذا تكلم وسمعنا لفظه وأدبه نسينا لباسه، فإذا عاشرناه وخبرنا عمله وأخلاقه نسينا قوله.

6 – حب الأم لأولادها: نور لا يخبو ومعين لا ينضب، طاقة تتجدد، ونعمة تتمدد، ولو كبر سنها ورقّ عودها، فإن حبها لا يشيخ ولا يهرم، ولو شاخت وشاخ أولادها معها.

7 –  لا يحزنك نكران من كان لك صديقاً، فلربما نزع القناع لتراه عارياً على حقيقته بعد أن أنهى مهمته! .

8 – عقله يخوض في مستنقعٍ آسنٍ خاثر، ورزقه يجري رخاءً في محيط  فسيحٍ هادر.

9 – تحيط بهم النيران وتحاصرهم من كل جنب، وهم يظنون أنها وهج عقولهم المبدعة، وأنوار حكمهم الراشدي العادل !.

10 – يأتي النجاح ببعض السعادة، وربما يأتي الإخفاق ببعضها أيضاً !

  والسعادة التامة لا يحققها نجاح كامل مستمر، عدا كونه مستحيلاً !.

11 – النجاح، والسعادة، والشهرة: ثلاثية لا تجتمع إلا نادراً جداً...

 فكم من ناجحٍ بائس تعيس، ومشهور فاشل حزين!.

12 – ربما كان في الكي دواء، وفي البتر شفاء، وفي الموت خلاص وارتقاء.

13 –   من أحط الرذائل وأنذل الشمائل: أن يتاجر دجال باسم الطفولة ويذرف الدموع تحت أقدامها، وهو يمطرها  بوابل الرصاص والقنابل، ويقصفها بالطائرات والمدافع، ويخنقها بالكيماوي والغازات السامة والسارين، في المدارس والمساجد وفي الأسواق وأمام المخابز، وتحت أسقف البيوت وأطفالها نيام. 

14 – احذر من تهديد عدوك، واحترس ألف مرة، ممن أظهر غضبه، وأخفى أربه وبيت نيته، وضمر شره.

15 -  دموع الأطفال: تذبح كرام الرجال، ولا تجرح بنان الأنذال .

16 – أدعياء الحرية: من أنصار الخلاعة والعري والممنوعات ...

تفضح مزاعم عهرها وعريها، عند إبداء رأيها في الآخرين لاختيار الحجاب ولباس الحشمة وأخلاق الحياء!.

17 – حرية أتباع: الإلحاد وعبادة الأوثان وازدراء الأديان، وقوانين الشذوذ وشيوع الرذيلة.

 تتوقف مبادئ حريتهم على أسوار: الفضيلة ونشر قيم الحق والعدالة... والدين القويم!.

18 –  من خالط الفساد، وسلك طريق الاستعباد، تحت جناح الطغاة والاستبداد،

فقد خرب البلاد، وأساء للعباد، وجنى  الويل على نفسه يوم المعاد.

19 -  نضع فلتر الماء في منازلنا لنأمن من خبث بعض الشوائب الدقيقة، وننسى أن نضعه على ألسنتنا ونحن ننفث منها السموم والغبار والرعب والدخان !.

20 – حافظوا على نظافة عقولكم، فالأجواء من حولها مغبرّة ومتسخة، وتحمل إليكم الريح والعواصف الهوجاء، ملوثةً بغازات الاحتراق السامة والفيروسات القاتلة.  

وسوم: العدد 660