خواطر من الكون المجاور..لخاطرة 95 : حقيقة سفينة نوح الجزء 3
في العصور القديمة كان الجميع يؤمن بأن اﻷرض هي مركز الكون وأن الشمس والكواكب والنجوم هي التي تدور حول اﻷرض ولكن في القرن الثالث قبل الميلاد أعلن الفيلسوف اﻹغريقي ( أريستارخوس ) بأن الشمس هي مركز الكون وأن اﻷرض هي التي تدور حول الشمس ولكن إثباتاته لم تقنع أحدا وظل الناس يؤمنون بأن اﻷرض هي مركز الكون بأكمله ، وبقيت اﻷمور هكذا لمدة ثمانية عشر قرنا حتى اتى العالم البولوني نيكولاس كوبرنيكوس في القرن السادس عشر وبواسطة اﻹثباتات الرياضية إستطاع إقناع عدد كبير من العلماء واليوم الجميع يؤمن بدون أي شك بأن اﻷرض ليست مركز الكون وأنها هي التي تدور حول الشمس.
كثير من علماء الكون في العصر الحاضر ينظرون إلى هذا الموضوع نظرة مادية لذلك فهم يعللون عدم تصديق العلماء إثباتات الفيلسوف اﻹغريقي أريستارخوس في الماضي كان بسبب التخلف العلمي ، ولكن إذا نظرنا إلى هذا الموضوع بنظرة شاملة لوجدنا أن رأي أريستارخوس في تلك الفترة هو الذي كان على خطأ. ﻷن الإنسان في تلك العصور كان يرى اﻷمور رؤية روحية وليست مادية لذلك كان يرى أن اﻷرض هي مركز الكون لأن اﻹنسان يعيش عليها ، وهذا الكائن الذي يدعى إنسان هو أرقى مخلوقات الكون. وبناء على هذه الفكرة فرغم أن اﻷرض في الحقيقة هي التي تدور حول الشمس ولكن اﻷرض هي الوحيدة التي يعيش عليها اﻹنسان والكائنات اﻷخرى لذلك فهي روحيا تعتبر مركز الكون. لذلك كان اﻹعتقاد السائد عن مركزية اﻷرض في ذلك الوقت هو الصحيح ﻷنه كان يناسب تكوين الفكر الروحي للإنسان في تلك العصور ، وما حدث لم يكن إلا خطة إلهية لذلك لم يقتنع أحد بإثباتات الفيلسوف اﻹغريقي أريستارخوس ، وبقيت اﻷمور على حالها حتى إكتمل التطور الروحي مع نزول آخر ديانة سماوية ( اﻹسلام ) وعندما أدت هذه الديانة دورها بالكامل ، إنتقلت اﻹنسانية إلى عصر جديد وهو عصر النهضة اﻷوربية حيث بدأت اﻹنسانية مرحلة جديدة وأخذت تطور العلوم المادية لذلك عندما ظهرت فكرة مركزية الشمس على يد نيكولاس كوبرنيكوس ، تقبلها معظم الناس.
لو إفترضنا أن العلماء تقبلوا فكرة مركزية الشمس منذ زمن أريستارخوس ( القرن الثالث قبل الميلاد ) تأكدوا لكان تطور اﻹنسانية قد إنهار ولكانت اﻹنسانية اليوم تعيش في مجتمعات حيوانية لا تستخدم لا الكتابة ولا القراءة. والسبب هو أن هذه الفكرة كانت ستؤثر بشكل سلبي على نوعية التطور الفكري للإنسان حيث عندها سيتحول منطق تفكيره من منطق روحي إلى منطق مادي وستصبح إهتماماته تتعلق بالشكل فقط دون مضمون ، تماما كما يحدث اليوم في السنوات اﻷخيرة ، لذلك الله نفسه بإرادته منع إقتناع الناس بآراء أريستارخوس، رغم أن نظريته كنظرة مادية صحيحة تماما فاﻷرض هي حقا التي تدور حول الشمس ، ولكنها كنظرة روحية هي على خطأ ﻷن كل شيء يحدث في الكون يحدث من أجل اﻹنسان المخلوق الذي يعيش على كوكب اﻷرض ،الدماغ مثلا هو مركز اﻹنسان ﻷنه أهم جهاز في جسم اﻹنسان وبدونه اﻹنسان يفقد جميع مميزاته اﻹبداعية ، ولكن ماديا الدماغ يقع في طرف جسم اﻹنسان وليس في مركزه.وهكذا هي اﻷمور تمام في موضوعنا لذلك روحيا اﻷرض تعتبر هي مركز الكون. ... .أما بالنسبة لآراء العلماء التي تؤكد على وجود مخلوقات فضائية أخرى فهي نوع من الخرافات ﻷنها تعتمد على قانون اﻹحتمالات وقانون اﻹحتمالات نفسه هو منطق مادي ضعيف لا يلعب أي دور في تطور الكون.
فكرة طوفان نوح لها نفس مبدأ فكرة ( مركزية اﻷرض ) التي شرحناها أعلاه ، فكلنا نعلم تماما بأننا عندما كنا صغارا سمعنا قصة نوح بشكلها المعروف ( الفساد عم العالم ، الله يختار نوح ليصنع سفينة ليحمل عليها أهله ومعه زوج من كل الحيوانات ، ثم يحدث الطوفان فيغرق جميع الناس وجميع الحيوانات ، ثم ترسوا السفينة على جبل ويخرج نوح وأهله وأيضا تخرج الحيوانات ويبدأ من هناك عالم جديد ) هذه القصة بشكل مختصر سمعها جميع أطفال الديانات السماوية الثلاث بنفس الشكل تقريبا ، وهي نفسها - مع إختلافات بسيطة -كان يسمعها اليهودي والمسيحي والمسلم في العصور القديمة حتى أتى عصر النهضة اﻷوربية (عصر تطور العلوم المادية ) حيث نجد الفيلسوف اﻹيطالي جوردانو برونو في القرن السادس عشر يأتي بإثباتات تشكك بصحة هذه القصة ﻷن أحداثها تتناقض مع المعلومات العلمية التي حصل عليها العلماء في الفترة أﻷخيرة ، ورغم أن الكنيسة الكاثوليكية قامت بإعدامه حرقا هو وجميع مؤلفاته ولكن العلماء مع مرور الزمن ومع تقدم العلوم راحوا يبحثون عن صحة معلومات قصة طوفان نوح ليتأكدوا إذا كانت حقا توافق اﻹكتشافات العلمية الحديثة أم لا ، وإعتمدوا في أبحاثهم على ما تذكره التوراة عن هذا الطوفان ، فوجدوا تناقضات عديدة دفعت الكثير منهم على إعتبارها بأنها قصة خرافية ( هذه التناقضات شرحناها في المقالات السابقة الجء 1 والجزء2 ) . .. حتى ذلك الوقت كان جميع علماء المسلمين يؤمنون بقصة نوح بالشكل الذي ذكرناه في اﻷسطر أعلاه ، ولكن عندما وجد علماء المسلمين أن علماء الغرب إكتشفوا أن قصة طوفان نوح كما يعرفونها تعاني من ضعف علمي ، راحوا يبحثون في آيات القرآن الكريم لتعديلها كي لا يفقد المسلمين ثقتهم بكتابهم العزيز، وفي نفس الوقت راحوا يتهمون التوراة بالكذب ﻷنه ذكر أبعاد السفينة ، وكمية المياه التي غمرت اﻷرض.والتفاصيل اﻷخرى التي جعلتها تتعارض مع الحقائق العلمية، فظهرت تعديلات جديدة على قصة طوفان نوح من علماء المسلمين إعتماد على بعض الآيات القرآنية ،منها مثلا أن اﻵية 1 من سورة نوح تذكر ( إنا أرسلنا نوحا إلى قومه. ..) وهذا يعني أن الله أرسل نوح إلى قومه فقط وليس إلى اﻹنسانية بأكملها، وهذا يعني أن طوفان نوح لم يشمل الكرة اﻷرضية بأكملها ولكن منطقة صغيرة منها. ومن اﻵية ( إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا إحمل فيها من كل زوجين إثنين وأهلك. ..) حيث يظهر منها أن الزمن اللازم لجمع الحيوانات كما يظهر من معنى اﻵية هو زمن قصير جدا لا يكفي لجمع جميع حيوانات العالم بأكمله ، وهذا يعني أن اﻵية تقصد فقط الحيوانات المستأنسة الموجودة في المنطقة التي يعيش فيها نوح وليس جميع حيوانات الكرة اﻷرضية كما كان يظن الناس في الماضي، وبالتالي فإن سفينة نوح كانت صغيرة الحجم يمكن ان تكفي للغرض المطلوب.
وهكذا كما حصل في موضوع ( مركزية اﻷرض ) الذي تحدثنا عنه في بداية المقالة، حدث أيضا في قصة نوح فمع هذه التعديلات العديدة التي حصلت في تفسير قصة نوح تحولت هذه القصة إلى قصة أخرى ، قصة فقيرة سطحية تخص حفنة صغيرة من الناس، لها مضمون مختلف نهائيا عن مضمون قصة نوح كما هي معروفة سواء في التوراة أو في القرآن الكريم. وأهم النتائج السلبية لتعديل قصة طوفان نوح كانت ظهور نظرية تطور الحياة تشارلز داروين (أصل اﻷنواع 1859) والتي تقول بما معناه ( أصل اﻹنسان قرد ) ، ليس من الصدفة أن العلماء المسلمين الذين بحثوا في تعديل قصة طوفان نوح كانوا هم أول من أمنوا بصحة هذه النظرية وإعتبروها بأنها لا تعارض تعاليم القرآن الكريم. ولكن من له علم في رموز الكتب المقدسة سيجد أن هذه النظرية تعارض تعاليم الكتب المقدسة بأكملها ، وليس من الغريب أيضا أن هؤلاء العلماء المسلمين الذين قاموا بتعديل قصة طوفان نوح أنهم وجدوا حجة في تلك التناقضات بين قصة طوفان نوح كما هي مذكورة في التوراة مع الحقائق العلمية ، ليشنوا حربا ضد التوراة فراحوا يتهمونها بالكذب والتخلف العلمي فنرى بعضهم عندما يذكر آية قرآنية لها علاقة بقصة نوح يبدأ بمديح القرآن فيقول إنه كتاب عظيم ، أما عندما يذكر آية من التوراة عن موضوع طوفان نوح فنراه يسخر منها ويقول ( كلام فارغ. ..كلام سخيف... ) وكأنه لا يتكلم عن كتاب مقدس يؤمن به 35% من سكان العالم ولكن عن كتاب شيطاني بكل معنى الكلمة.
وهكذا شاءت الحكمة اﻹلهية في عام 1948 عندما كانت منطقة فلسطين تعيش حربا دامية بين المسلمين واليهود ، أن يحدث زلزال في شرق تركيا هذا الزلزال أحدث إنهيارا في سطح اﻷرض فظهرت هضبة لها شكل سفينة ضخمة (الصورة ). وفي 1959 عندما كان أحد الطيارين اﻷتراك في سلاح الجوي يلتقط صور جوية لبعض مناطق في تركيا ، وقعت عيناه على ذلك الشكل الذي يشبه السفينة وﻷن هذه السفينة كانت تقع على جبل يدعى الجودي حيث كان كثير من الباحثين يبحثون قرب جبال أرارات عن سفينة نوح فإعتقد مباشرة بأن هذا الشكل هو سفينة نوح ﻷن القرآن يذكر أنها رست على جبل الجودي. ، في عام 1960 بدأت التحريات لمعرفة حقيقة هذا الشكل الذي يشبه السفينة ، فإتجهت إلى المنطقة بعثة علمية لتبحث في الموضوع.
السؤال الذي يخطر على بالنا هو ماذا تعني هذه التوافقات ؟ الهضبة التي لها شكل سفينة تحقق تماما تعاليم التوراة والقرآن الكريم ، فأبعادها توافق تماما أبعاد سفينة نوح كما هي مذكورة في التوراة وكذلك تحقق ما ذكره القرآن الكريم بأنها رست على جبل الجودي وهذا الجبل يقع ضمن مملكة أرارات. والغريب في اﻷمر هو أن بعد دراسات علمية دقيقة أثبتت الحفريات أن هذه الهضبة التي لها شكل سفينة هي مجرد تكوين جغرافي طبيعي شاءت الصدفة أن يكون لها شكل سفينة ،أي أنها ليست من صنع الإنسان ، لذلك لم يعد لها أي أهمية بالنسبة للمجتمع العلمي.
الوسط العلمي إقتنع تماما بأن هذه الهضبة التي لها شكل سفينة هي تكوين طبيعي ،ليس لها علاقة نهائيا بسفينة نوح ، وهكذا ظلت قصة طوفان نوح بالنسبة للأكاديميين قصة أسطورية لا أكثر ولا أقل. ولم يفهم أحد منهم معنى ظهور هذه الهضبة التي لها شكل السفينة تماما على جبل الجودي في منطقة مملكة أرارات والتي لها نفس أبعاد سفينة نوح المذكورة في التوراة ، كيف توافقت جميع هذه اﻷمور ، وكيف حدث أن هذه السفينة التي توحد معلومات التوراة ( يهود ) مع معلومات القرآن (مسلمين ) قد ظهرت في زمن كان اليهود والمسلمين يعيشون في حالة حرب والمعروفة بحرب 1948.
لم يفهم أحد أن المعلومات الموجودة عن سفينة نوح في التوراة والتي كتبت قبل 3300 عام وكذلك المعلومات المذكورة عن السفينة في القرآن الكريم والذي كتب قبل 1400 عام ، كانت تقصد هذه السفينة الصخرية التي ظهرت في عام 1948 في تركيا ،وأن الله عز وجل تكلم عن هذه السفينة الصخرية لتكون معجزة يراها المؤمنون وبنفس الوقت ليفهم الجميع بأن قصة طوفان نوح هي قصة رمزية وأنه إذا أخذنا معناها الحرفي فقط فهي لم تحدث على اﻹطلاق لذلك كانت هذه السفينة من صنع الطبيعة وليس من صنع اﻹنسان.
لكي نفهم هذه الفكرة بشكل أوضح سنحاول شرح بشكل مختصر معنى رموز اﻷنبياء : نوح هو شخصية تنتمي إلى ما قبل التاريخ ، وهذه المرحلة تعتبر بمثابة الطور الجنيني للإنسانية ، ويمكن تقسيمه إلى ثلاث مراحل :
1- من شيث إبن آدم وحتى ولادة نوح هي مرحلة تكوين العناصر الكيميائية في الكون والتي بدأت منذ ولادة الكون (قبل 14 مليار عام ) وحتى تكوين المجموعة الشمسية.
2- من نوح وحتى ولادة إبراهيم هي مرحلة ظهور الحياة (DNA) ( قبل 4 مليارات سنة ) وتطوره حتى ظهور اﻹنسان لذلك كان معنى إسم إبراهيم في اللغة اليهودية ( أبو الشعوب ) .
3-ومن إبراهيم (قبل 50 ألف عام ) وحتى ولادة يوسف وهي مرحلة ظهور اﻹنسان البدائي وحتى بداية التاريخ ( ظهور الكتابة 3000 قبل الميلاد ) . لذلك نجد أن سفر التكوين ينتهي بقصة يوسف عليه الصلاة والسلام ، وهو رمز ولادة اﻹنسانية. أما مرحلة ما قبل يوسف فهي مرحلة التكوين الجنيني.
جميع الأشخاص من شيث إبن آدم وحتى يعقوب إبن إسحاق عليهم الصلاة والسلام هم شخصيات رمزية أكثر ما هي شخصيات حقيقية تاريخية ،ورموزها تشرح التطورات التي حدثت في الكون منذ ولادته وحتى ظهور اﻹنسان البدائي والمعروف بإسم إنسان كروماني الذي تطور إلى اﻹنسان الحالي ، لذلك نجد سفر التكوين يتكلم عن سلالتين ، سلالة آدم وسلالة قابيل ، حيث نجد أن سلالة قابيل بعد أجيال قليلة تتوقف فجأة ﻷن هذه السلالة في الحقيقة هي رمز إنسان نياندرتال الذي إنقرض قبل 35 ألف عام. أما سلالة آدم فتستمر في سفر التكوين وتنتهي بقصة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام ، النبي يوسف هو أول نبي يأخذ شخصية تاريخية حقيقية بكل معنى الكلمة لذلك نجد القرآن الكريم قد خصص له سورة كاملة تتكلم عنه بشكل مفصل وكأنها حكاية واقعية تماما ، بينما جميع اﻷنبياء من قبله ذكر عنهم أحداث متفرقة في عدة سور وبشكل رمزي.
ولعل أفضل إثبات يؤكد صحة هذه الفكرة هو وجود اﻹختلاف بين التوراة والقرآن في شخصية اﻹبن الذي تم تقديمه قربانا لله عز وجل ، حيث نجد أن التوراة تذكر أن الله أمر إبراهيم بذبحه إبنه إسحاق ، بينما في اﻹسلام يأمره بذبح ابنه إسماعيل وليس إسحاق، الجميع هنا سيعتقد بأنه يوجد تناقض بين الديانات ، لذلك نجد أن علماء الدين اليهودي والمسيحي يتهمون اﻹسلام بأنه حرف قصة إيراهيم ، بينما علماء الدين اﻹسلامي يتهمون اليهود والمسيحيين بأنهم قد حرفو التوراة ، ولكن في الحقيقة أن الله عز وجل هو الذي أمر اليهود أن يعتقدو أن اﻹبن المقصود هو إسحاق ، وأمر المسلمين أن يعتقدوا أن اﻹبن المقصود هو إسماعيل ، هذا اﻹختلاف هو حكمة إلهية تشير إلى أن إسحاق وإسماعيل هما شخصيتان رمزيتان لشخص واحد. (الموضوع معقد قليلا ﻷنه يسمع ﻷول مرة ، ولكن إن شاء الله سنتكلم عنه بالتفصيل مستقبلا )
نوح أيضا هو شخصية رمزية تحل مكان آدم في عملية التطور ، لذلك نجد أن التوراة تذكر أن نوح كانت له إمرأة واحدة صالحة دخلت معه السفينة أثناء الطوفان ، وتذكر أيضا أن نوح له ثلاث أولاد فقط ( سام ،حام ، يافث ) وجميعهم دخلوا معه إلى السفينة ، بينما القرآن يذكر أن إمرأة نوح قد غرقت ﻷنها كانت إمرأة كافرة ، وكذلك يذكر أن له إبن رابع غرق هو أيضا في الطوفان ، والحقيقة أن القرآن الكريم هنا يشير إلى أن نوح هو رمز آدم ،وإمرأته هي رمز حواء التي إرتكبت الخطيئة فكانت سببا في طرد اﻹنسان من الجنة ، أما إبنه الرابع فهو رمز لقابيل الذي قتل أخاه هابيل. من هذه اﻹضافات الموجودة في القرآن الكريم نعلم بأن قصة نوح هي رمزية وليست حقيقية بمعناها الحرفي وهي توضح لنا بالضبط ظهور مرحلة جديدة في التطور. وهي مرحلة ظهور الـDNA.
في الأسبوع القادم إن شاء الله سنتابع الموضوع وسنشرح رموزها خطوة خطوة لنثبت أن قصة طوفان نوح كما هي مذكورة في التوراة والقرآن الكريم هي حقيقة واقعية ولكن ليس بمعناها الحرفي ولكن برموزها ، ومضمونها هو نفسه تماما مثلما كان يشعر به إحساس الناس في العصور السابقة قبل عصر النهضة.
وسوم: العدد 680