رأي ...
الشباب هم الأمل وهم صيرورة الغد هم الزاد المتبقي للقوة الفاعلة هم القوة المبدعة في عصرهم , وهم القادرون وحدهم على فك رموز العصر الالكترونية لذالك اشعر إن أكثر الدول المتقدمة تحتضنهم وتقدم لهم تأشيرات دخول دون شروط ليكونوا فرسانها بالمستقبل الشباب يخوضون حروبا بالأسلحة على ألف عمامة وحروبا فكرية ولا نعترف كأسر إلا بالقليل منها ...
عندما أتصفح شبكة التواصل الاجتماعي أقرا هواجسهم وأقرأ معاناتهم المرسومة بحرفية وصدق على اللوحة الالكترونية والمشكلة إننا لازلنا لا نعترف إلا بالأقلام الكبيرة والأقلام المرتبطة بجهة حكومية والأسماء التي القت عليها الضوء محطاتنا الاعلاميه وهذا واقع ونحاول تدميرهم والاستخفاف بأقلامهم .... ولا أغالي ولكن أليس من عتب على المراكز الثقافية التي يديرها الموظفون بالصادر والوارد وبريد الإدارة وتعليمات الوزارة . ان أكثر العاملين هناك كتبة وكتاب وكأنهم في دائرة نفوس روادهم طلاب الجامعات لحلقة بحث ، وتحصيل علامة النجاح وتقديم الكتاب ، من هذا المكان الذي يخضع لشروط قاهرة يهرب منها طالب العلم والمعرفة والباحث ومريد الثقافة وقد لا يعود مرة أخرى إذا شاهد سيارات المسئولين في صرح البناء في اجتماع خدمي شكلي مكرر .... وهذه الشروط أي شروط الإعارة لازالت قائمة منذ إحداث المراكز الثقافية بالستينات من القرن الماضي حتى اليوم أين التطوير والتحديث ؟؟؟... أين المهرجانات الشبابية وتبني مشكلات الشباب وقضاياهم المعقدة قبل الحرب وبعد الحرب ...لقد تضاعفت همومهم وتحولت إلى عقد وأمراض كبعض قصائد الشعراء ...عندما اقرأ لكتاب كبار وشعراء كبار بالساحة الشعرية اشعر إنني بحاجة إلى عقل آخر وإدراك آخر لأن الغموض أصبح بندا مهما في الحداثة الشعرية ,,, ولكن بالمفهوم الواقعي حقق هذا الغموض مقولة الفن للفن والأدب للأدب ولكن في المفهوم الواقعي أصبح عقبة دون الوصول إلى الجمهور والمتلقي وعندما يفقد الوصول ماهي القيمة المرجوة منه الغموض في أكثر الأحيان يفقد الجمالية والحداثة في فهم العصر والتعبير عنه ...
من يخدم الشاعر بقصيدة غامضة ...؟ من تخدم المراكز الثقافية ...؟
وسوم: العدد 710