المواجهة مع الباطل
[ رفض الانقلابات و الحكم الدكتاتوري ]
إنني أعلن لكم ، و لشعبنا كله ، بغاية الصراحة و الوضوح ، رفضي لهذا الانقلاب ، و لأي حكم دكتاتوري عسكري أو مدني ينشأ عنه ، و استمساكي بالحكم بالديمقراطي الدستوري و أقول لأصحاب الانقلاب القائم و من وراءهم ، و لكل مواطن عاقل شريف :
إن الذين يسلبون شعوبهم حريتها و إرادتها يسلبونها روحها و حياتها و كرامتها و قدرتها على التحرر و التقدم و بناء أي مستقبل كريم ، و يقتلونها ، و يقتلون حاضرها و مستقبلها ، و إن ادعوا – واهمين أو كاذبين مخادعين – أنهم يريدون لها الحياة
- من خطبة له في مسجد الجامعة السورية بدمشق 1963 عقب انقلاب آذار
[ أتحدى ]
إن صفحتنا أنصع من أي صفحة
و إن جبهتنا أرفع من أي جبهة
و إن طريقنا أقوم من كل طريق
و أنا أتحدى كل إنسان كائنا من كان أن يضع ذرة من الغبار ، لا أقول على جباهنا المرتفعة ، و إنما على أحذيتنا و أقدامنا
و إنني لأعلن لكم ، و لشعبنا كله ، أنني سأتابع طريقي الإسلامي و الوطني السلمي الشعبي العلني رغم هذا الانقلاب العسكري الطائفي ، و أنني سأكون معكم – كما تعودتم – أدافع عنكم ، و عن دينكم و قيمكم ، و حريتكم و كرامتكم و سائر حقوقكم ، و أتابع العمل و المسير معكم إلى أهدافنا العقيدة و الجديدة مهما كانت العقبات و التبعات و الظروف
- من خطبة له عقب انقلاب آذار 1963 م
[ أول الغربة ]
لماذا تمنعونني من الرجوع إلى بلدي و قد خرجت إلى الحج بعلمك ، و بجواز سفر أنت أمرت بإصداره و تسليمه لي في بيتي ؟!
إن كنتم تأخذون علي شيئا فلماذا لا تتركونني أدخل ثم تحاسبونني أو تحاكمونني كما تحبون و بيدكم القوة و السلطة ؟
اللواء أمين الحافظ : أنت بوطنيتك و نزاهتك و استقامتك فوق التهم ، و أنت تعرف احترامي الكبير لك و لتاريخك المشرف ؛ و لكن الرفاق في القيادة و الحزب يرون في منعك من الدخول ضرورة للأمن و مصلحة للثورة و الحزب
- من حديث هاتفي بين الأستاذ و اللواء أمين الحافظ
وسوم: العدد 973