بسام ضفدع : أبو ذنيبة
(يسمى صغير الضفدع أبو ذنيبة)
من قلب نابض بحب دمشق وغوطتها أشكرك!
كان فكري فيك حائرا
وقلبي بأحوالك مترددا
لقد نشأت في معهد الفتح الإسلامي ، وأنا أرى الشيوخ والأساتذة ، يشيرون إلى شاب (كفربطناني) قدجذبته الشيوعية بأفكارها ، واحتضنته كلية الفنون في جنباتها ، وهاهو تخرج من المعهد الشرعي وصرنا طلبة بين يديه!
حار فكري ، كيف كتب الباري عز وجل له الهداية ، وصار اليوم في دمشق شيخا مدرسا ، وفي الغوطة الشرقية خطيبا لامعا!
إنه الشيخ بسام ضفدع
ثم حار فكري من جديد ، ولم أدر ما أقول
إذ رأيتك تسعى جاهدا لتنال مقعدا تحت قبة البرلمان ، والأموال تنفق بين يديك ، وتبدد عن يمينك وشمالك ، وأنت تسعى لاهثا لتسمو بلقب (عضو مجلس الشعب )!
ولكنك اليوم شيخ صوفي وصاحب طريقة لك أتباع ومريدون وخدام!
وأنا قد شببت عن طوق الطفولة والسذاجة ، واشتد عودي ، وتبوأت عند أساتذتي منزلة فسمعتهم يدلون إليك بالرأي والنصيحة ، أن تنسحب من معمعة هذه التمثيلية ، فلايليق الأمر بك ؛ولايناسب أمثالك
وهو أبعد مايكون عن حال أهل التربية والسلوك
من ينال عضوية مجلس الشعب من المشايخ إما مهزوم مقهور نادم ، كما يعض الظالم على يديه ، أو هو صعلوك طرطور .
والشيخ بسام لايلوي على أحد ، وكأن في أذنيه وقرا ، ولم يسمع النصيحة من أحد!
أشكرك اليوم لأنك عرفتني من أنت
أشكرك اليوم لأنك دللتني في أي فسطاط أنت
وكأني بالشيوعية والحزبية والبعثية ودناءة التبعية ماخرجت من قلبك!
أيعقل أن التزكية والتربية وأنوار العلوم الإلهيّة ماأشرقت في كيانك!
ألم يقل ابن عطاء الله السكندري :
(لاترحل من كون إلى كون ، فتكون كحمار الرحى يسير ، والذي ارتحل إليه هو الذي ارتحل منه ، ولكن ارحل من الأكوان إلى المكون (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى).
أشكرك لأنك قلت لأمة الإسلام من تكون ،
أهل الصدق والتضحية والوفاء من طلبة العلم ؛ ليسوا غراسا من غراسك..
غرسك (مأمون رحمة ) أجير الأموي وهو نبت من نباتك
نباتك الغدر والخيانة
ألم يك في كعب لك أسوة!
قال كعب بن مالك رضي الله عنه وأرضاه : ونَهَى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ كَلامِنا أيُّهَا الثَّلاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، فاجْتَنَبَنَا النَّاسُ - أوْ قَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا - حَتَّى تَنَكَّرَتْ لي في نَفْسي الأَرْض، فَمَا هِيَ بالأرْضِ الَّتي أعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً. فَأمّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانا وقَعَدَا في بُيُوتِهِمَا يَبْكيَان. وأمَّا أنَا فَكُنْتُ أشَبَّ الْقَومِ وأجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أخْرُجُ فَأشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ المُسْلِمِينَ، وأطُوفُ في الأَسْوَاقِ وَلا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ في مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَأَقُولُ في نَفسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْه برَدِّ السَّلام أَمْ لاَ؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَريبًا مِنْهُ وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أقْبَلْتُ عَلَى صَلاتِي نَظَرَ إلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَال ذلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ المُسْلِمينَ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدارَ حائِط أبي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وأَحَبُّ النَّاس إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيهِ فَوَاللهِ مَا رَدَّ عَليَّ السَّلامَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، أنْشُدُكَ بالله هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الجِدَارَ، فَبَيْنَا أَنَا أمْشِي في سُوقِ الْمَدِينة إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أهْلِ الشَّام مِمّنْ قَدِمَ بالطَّعَامِ يَبيعُهُ بِالمَدِينَةِ يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إلَيَّ حَتَّى جَاءنِي فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتبًا ، فَقَرَأْتُهُ فإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنا أنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بدَارِ هَوانٍ وَلاَ مَضْيَعَةٍ ، فَالْحَقْ بنَا نُوَاسِكَ، فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهَذِهِ أَيضًا مِنَ البَلاءِ، فَتَيَمَّمْتُ بهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا
هنيئا لك بأسيادك
هنيئا لك ببشارك
قم ونم وامش وتكلم وعليك ثوب الذلة والمهانة ، واطو ليلك في خلوتك وأنت تعض يد الندامة
روى الرواة أن ضمير ((جبلة بن الأيهم))-وقد ارتد بعدما أسلم - استيقظ وتحركت في نفسه هواجس المندم
أيفقد المرء دينه لشعور طائش يخامره!
ما أخسر الصفقة
قال جبلة :
تنصرت الأشراف من عار لطمة
وما كان فيها لوصبرت لها ضرر
تكلفني منها لجاج ونخوة
وبعت لها العين الصحيحة بالعور
فياليت أمي لم تلدني وليتني رجعت
العميلان بسام ضفدع(أبو ذنيبة)
و عمر رحمون
تسللا إلى صفوف الثوار بصفة مشيخية
ثم عادا لتحت حافر الأسد!
كم أبو ذنيبة في صفوف الثورة!
وسوم: العدد 765